العراق : محتجون غاضبون يحرقون و يهدمون مقرات أحزاب موالية لإيران

أقدم محتجون عراقيون غاضبون، صباح السبت، على هدم عدد من المقار الحزبية في مدينة الناصرية جنوبي العراق، بعد ساعات من انفجار دراجة نارية داخل ساحة الاحتجاج الرئيسية في المدينة.

وذكرت وسائل اعلام محلية وناشطون أن عمليات الهدم شملت مقر حزب الدعوة، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، ومنظمة بدر التابعة لهادي العامري.

وقبل ذلك شهدت المدينة مساء الجمعة عمليات حرق لمقرات تابعة لأحزاب ومليشيات موالية لطهران، من بينها مقر عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري.

وتسبب انفجار الدراجة المفخخة التي استهدفت إحدى خيام المحتجين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، بإصابة عدد من الأشخاص واحتراق الخيمة بالكامل، مساء الجمعة.

وشهدت مدينة الناصرية، منذ اندلاع الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، عمليات حرق مشابهة لمقرات الأحزاب والميليشيات التي يقول المحتجون إنها أصبحت منطلقا لشن هجمات ضدهم.

وفي مدينة البصرة المجاورة، أضرم محتجون النار في مبنى مجلس النواب في جنوب العراق الغني بالنفط يوم الجمعة، بعد أيام على عدم اتخاذ الحكومة أي خطوات في أعقاب اغتيال ناشطين اثنين.

وأحرق المتظاهرون البوابة الخارجية لمدخل مبنى مجلس النواب في البصرة.

وشاهد مصور للأسوشيتد برس اشتباك متظاهرين مع قوات الأمن برشقهم بقنابل مولوتوف.

وأصيب ثمانية على الأقل من قوات الأمن في الاشتباكات، وفق ما ذكر المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان علي البياتي.

وكان المتظاهرون قد تجمعوا للمطالبة باستقالة محافظ البصرة أسعد العيداني بعد مقتل ناشطين اثنين رميا بالرصاص بالمدينة الأسبوع الماضي.

وقتلت الناشطة رهام يعقوب رميا بالرصاص في البصرة يوم الأربعاء على يد مجهولين. وقبلها بأيام قتل مسلحون الناشط تحسين أسامة، الذي شارك في مظاهرات أكتوبر، ما دفع عشرات المحتجين للخروج للشوارع. وردت الشرطة بإطلاق ذخيرة حية على المتظاهرين.

وردا على ذلك أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قائد شرطة البصرة رشيد فليح. إلا أن المتظاهرين قالوا إن ذلك ليس كافيا، منددين بعدم اتخاذ الحكومة أي خطوة بشأن مقتل الناشطين. وحملوا لافتات تدعو لمحاسبة قتلة الناشطين. (alhurra)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها