ألمانيا : كيف حول الفن المرسل بالبريد أكبر مصنع لخرق المطبخ في أوروبا إلى معرض ؟!

لن يتوقع المرء أن خرقة لتنظيف الأسطح يمكن أن تحصل على هذا الكم من الاهتمام، إلا أن نحو مئتي فنان من 40 دولة حولوا صنعتهم إلى خرق مطبخ وأرسلوا أعمالا فنية تتمحور حول الخرقة إلى مصنع سابق في ألمانيا.

يقام المعرض الخاص في مصنع قديم حيث جرى إنتاج قطع القماش الأولى في أوروبا من نفايات القطن.

ففي قرية على بعد ساعة من مشارف مدينة دريسدن، حيث كانت الخِرَق القطنية المصنوعة آلياً تتدحرج من خطوط التجميع في منتصف القرن التاسع عشر، يعرض الفنانون الآن أعمالهم المتنوعة على الملابس والخرق والمماسح.

وبدأ العشرات من الفنانين من 40 دولة الآن أعمالهم في معرض خاص في صالة عرض “أرت فاكتوري فلوكس” في قرية كيرشاو الألمانية، بولاية ساكسونيا، من السادس من أيلول.

ويقول الرسام هولغر فيندلاند، أمين المعرض ومديره الفني، إنه بدأ العام الماضي التساؤل كيف يمكن دمج تاريخ المصنع كرائد عالمي سابق في السوق في إنتاج الخرق والأغطية مع الاستغلال الحالي للمساحة كصالة عرض.

وبالتالي، قرر أعضاء أحد التجمعات الفنية المحلية إقامة “مشروع الفن المرسل عبر البريد”.

ويضيف فيندلاند: “ترجع أصول الفن المرسل عبر البريد إلى كلية نيويورك للمراسلة التي أسسها راي جونسون في 1966″، والفكرة ليست شيئاً سوى إرسال الفن عبر البريد وهو شيء كان الكثير من الفنانين يفعلونه في ألمانيا الشرقية.

وانتشرت دعوة كيرشاو بشأن موضوع خرق التنظيف عبر العالم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وسريعاً، ظهرت الخطابات والطرود في قرية النساجين سابقا.

وفي منتصف القرن التاسع عشر، كانت صناعة النسيج السبب في ازدهار اقتصادي بالقرية حيث منحتها اسم “قرية السقوف الذهبية”، وكان حينها غوتهيلف أوغوست فريزه قد ابتكر قماش جديد مصنوع بشكل اصطناعي.

ثم جرى تصدير المنتجات إلى الهند وأفريقيا، وفي عشرينيات القرن الماضي، تطورت الشركة إلى أكبر منتج للأغطية وخرق التنظيف. وحتى اليوم ما زالت شركة “كيرشاور تكستايل” للمنسوجات تنتج خرق على بعد خطوات قليلة من صالة العرض. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها