دويتشه فيله : قصة اختراع مشروب ” فانتا ” في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية

في كتابه “من أجل الرب والوطن وكوكا كولا”، (بالإنجليزية: For God, Country and Coca-Cola)، يتحدث الكاتب مارك بيندرغراست عن “التاريخ غير المصرح به للمشروب الغازي الأمريكي العظيم والشركة التي تصنعه”.

ويحكي المؤلف قصة الصعود الكبير لـ “كوكا كولا”، عندما تم انتخاب روبرت وودروف رئيسًا للشركة في عام 1923، وكان حلمه الكبير هو تطوير العلامة التجارية وسمعتها العالمية، بحسب مقال نشره موقع “بيزنيس إنسايدر”.

ويضيف المقال أن الشركة أنشأت إدارة للشؤون الخارجية بعد حوادث تسمم سببها المشروب خارج أمريكا، وعملت على إنشاء مصانع تابعة لها في أكثر من 27 دولة، مما جعل منها ظاهرة عالمية.

وانتشرت فروع شركة “كوكا كولا” في جميع أنحاء أوروبا، ووصلت إلى ألمانيا أيضاً، وتم تعيين المهاجر الأمريكي، راي ريفينغتون باورز، لرئاسة الفرع الألماني، الذي اعتمد خلال توليه زمام أمور الشركة استراتيجية تسويقية جعلتها المشروب الأول في ألمانيا، بحسب موقع “بيزنيس إنسايدر”.

وفي عام 1933، وصل الزعيم النازي أدولف هتلر إلى السلطة، وعاشت الشركة في ذلك العهد حقبةً جديدةً، وبدأت التغييرات، بتعيين الألماني ماكس كيت على رأس الشركة.

وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية وتوقف مد الفرع الألماني خلالها بالمواد الأساسية لصنع مشروب “كوكا كولا”، تم اختراع مشروب “فانتا” من مصل اللبن والتفاح في البداية، وذلك بحسب موقع شركة “كوكا كولا” بسويسرا.

ويضيف المصدر ذاته أن فولفغانغ شتليغ، المدير الألماني لفرع الشركة في تلك الفترة، قرر عدم الاستسلام، ونظم مسابقة بين موظفيه داعياً إياهم إلى إطلاق العنان لمخيلتهم لتطوير مشروب جديد.

ولأن كلمة “مخيلة” في اللغة الألمانية هي “فانتازي” (Fantasie)، تم في نهاية المسابقة إطلاق الجزء الأول من الكلمة “فانتا” على المشروب الجديد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة إيسن عام 1940.

ويذكر موقع شركة “كوكا كولا”، الشركة الأم التي تتبعها “فانتا”، أنه تم صنع المشروب في البداية من مكونات بسيطة وسهلة التوفر خلال سنوات الحرب، وتم خلط المنتجات وفقاً لما توفر من بقايا الطعام، خاصةً بقايا التفاح، أو أي فاكهة أخرى.

ومرت العلامة التجارية “فانتا” بتطورات عديدة منذ الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، وتنتشر فروعها عبر العالم، وتطور نكهات خاصة بكل بلد، فمثلاً هناك “فانتا” بطعم البرتقال و”فانتا” بطعم الليمون أو التفاح، ومذاقات أخرى بطعم فواكه أخرى، وهذا ما يميز الشركة عن غيرها من باقي المشروبات الغازية الشهيرة، بحسب ما يرى موقع “بيزنيس إنسايدر”. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها