ألمانيا : أعمال عنف بعد مظاهرة مناهضة لقيود كورونا

وقعت أعمال عنف السبت في لايبزيغ، شرقي ألمانيا، في أعقاب مظاهرة حاشدة ضد القيود المفروضة لاحتواء جائحة كورونا، هاجم خلالها المحتجون قوات الأمن بعدما دعت إلى فضّ التجمّع، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية.

وجاء في تغريدة لشرطة ولاية ساكسونيا: “تعرّضت قوات الأمن لهجمات عدة”، في حين بثت وسائل الإعلام مشاهد تظهر إطلاق مقذوفات باتّجاه عناصر الشرطة في نهاية المظاهرة التي شارك فيها نحو 20 ألف شخص، وفق الشرطة المحلية.

وتطرّقت الشرطة في التغريدة إلى إطلاق “مقذوفات” و”ألعاب نارية” على الشرطة، كما أشارت إلى خرق مشاركين طوق قوات الأمن قرب المحطة الرئيسية للمواصلات في لايبزيغ.

وأفادت وسائل إعلام عن وجود مناصرين للنازية الجديدة في صفوف مثيري الشغب.

وكانت السلطات قد أمرت عصراً بتفريق المظاهرة التي كان منظّموها يطالبون خصوصاً بـ”الرفع الفوري للتدابير التي تقيّد الحقوق الأساسية” المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

وكانت الشرطة التي انتشرت بكثافة قد دعت مراراً عبر مكبرات الصوت المشاركين لوضع الكمامات الواقية واتّباع قواعد التباعد الاجتماعي، وفق مراسل وكالة “فرانس برس”.

ورُفعت خلال المظاهرة “أعلام الرايخ” في استعادة رمزية للامبراطورية الألمانية التي كانت قائمة قبل الحرب العالمية الأولى، وفق قناة “إم دي إر” الرسمية المحلية.

وأفادت القناة برصد عدد من نشطاء الحزب النازي الجديد في صفوف المشاركين.

وتعد ولاية ساكسونيا التي تقع مدينة لايبزيغ ضمن نطاقها، معقلاً لليمين المتطرف الألماني الذي يحقق فيها منذ سنوات أفضل نتائجه الانتخابية.

وتتصدى السلطات الألمانية لمنظمي التحرّك متعدّدي الأطياف والذين يصفون أنفسهم بأنهم “مفكرون أحرار” منذ نهاية آب، حين اخترق مئات المتظاهرين الحواجز الأمنية وصعدوا على درج مجلس النواب. (AFP)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها