ألمانيا : السلطات تخسر معركة قضائية أمام لاجئ يتهدده الترحيل على الرغم من زواجه من ألمانية

خسرت سلطات اللجوء معركتها، في قضية شاب عراقي، يتهدده الترحيل، على الرغم من زواجه من ألمانية.

وقالت صحيفة “فيست فالن بلات” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب الكردي، البالغ من العمر 30 عامًا، هرب إلى ألمانيا عام 2015، وفي عام 2016، تقدم بطلب للحصول على اللجوء، وتم رفضه في عام 2017، وتعرض منذ ذلك الوقت للتهديد بالترحيل.

وفي نيسان 2017، تزوج من امرأة ألمانية، ومنذ ذلك الحين، يعيش الزوجان في منزل مشترك في مدينة بادربورن غربي ألمانيا، ويعيش معهما أطفال المرأة من زوجها السابق.

واجتاز الكردي اختبارات اللغة الألمانية بعد فترة وجيزة من الزواج، وحصل على وظيفة في متجر أثاث، وحصل على تصريح إقامة لأسباب إنسانية، لكنه أراد إجراء ما يسمى بتغيير الوضع، في كانون الثاني 2019، وتقدم بطلب إلى سلطات اللجوء، في مدينة بادربورن، للحصول على تصريح إقامة، لأسباب عائلية.

ولكن لم يأت جواب من السلطات منذ ذلك الحين، الأمر الذي دفع بالشاب إلى توكيل محام، وتقدم الأخير بشكوى، لكن السلطات رفضت الطلب الخاص بتغيير إقامة الرجل لأسباب عائلية، معللة بذلك أنه لا توجد مطالبة قانونية بذلك، على اعتبار أن الرجل دخل ألمانيا بدون التأشيرة المطلوبة، أي التأشيرة لأسباب عائلية.

وبعد ذلك، قام المحامي بالطعن بالقرار أمام المحكمة الإدارية في مدينة “ميندن”، وقالت الأخيرة إنها لا ترى أي سبب لرفض تصريح الإقامة، لأن الرجل متزوج من امرأة ألمانية، ومن ناحية أخرى، يكسب لقمة عيشه من عمله، ولا يعيش على المساعدات الاجتماعية.

وأضافت المحكمة أنه صحيح أن العراقي دخل ألمانيا بدون التأشيرة المطلوبة، لكن ذلك لا يتعارض مع طلبه الذي تقدم به، وكتبت المحكمة في تعليلها للحكم: “لا توجد مصلحة حالية في الطرد”.

بشار إلى أن الحكم نهائي الآن، وبهذا تكون سلطات اللجوء خسرت المعركة في قضية الشاب العراقي.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها