بايدن : إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي

قال الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الجمعة، إن “إيران تقترب من القدرة على امتلاك مواد كافية لصنع سلاح نووي، والوضع بالغ التعقيد”.

جاء ذلك في معرض تعليقه على التبعات المتوقعة على اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، في أول مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ورداً على سؤال حول مدى تأثير هذا الاغتيال على جهود الرئيس المنتخب للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لفت بايدن أنه “من الصعب معرفة حجم التعقيد”.

وأضاف “لقد أوضحت لأصدقائنا في الناتو وفي اتصالات مع 20 رئيس دولة أن لدينا حكم رئيس واحد في كل مرة.. لذلك لا يمكنني وضع سياسة لكني أريد إعادة تسيس علاقات تحالف قوية ووثيقة كانت لدينا في كل أوروبا والمحيط الهادئ”.

وأشار إلى أن “أوروبا الآن ابتعدت عن الولايات المتحدة، بناء على احتضان الرئيس دونالد ترامب للحكام المستبدين وغرز إصبعه في أعينهم، وأعتقد أن هذا سيعتمد كثيراً على ما سيغير الظروف إذا انضمت أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة، لكن بالطبع ستكون مفاوضات صعبة ليس لدي أي شك بذلك”.

و خلاصة القول – يتابع بايدن – “إننا لا نستطيع السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.. وانظر إلى أي مدى أضر الرئيس ترامب بهذه السياسة، لقد انسحب للحصول على شيء أكثر صرامة.. وماذا فعلوا؟.. لقد زادوا من قدرتهم على امتلاك مواد نووية”.

وتابع قائلاً “إنهم (إيران) يقتربون من القدرة على امتلاك مواد كافية لصنع سلاح نووي، وهناك الكثير من القضايا العالقة، منها قضايا الصواريخ”.

واختتم حديثه بالقول إن “التعامل مع كل هذه المحاور سيكون صعب للغاية، إلا أنني متأكد من أمرا واحد، وهو أنه لا يمكننا القيام بمفردنا بذلك، ولهذا السبب، يجب أن نكون جزءا من مجموعة أكبر لا تتعامل مع إيران فحسب، بل مع روسيا والصين ومجموعة كاملة من القضايا الأخرى”.

وبحسب نيويورك تايمز، فإن وجهة نظر بايدن وفريقه للأمن الوطني هي أنه مجرد عودة كلا الطرفين إلى الاتفاق النووي، يجب أن تكون هناك – في وقت قصير جدا- جولة من المفاوضات للسعي إلى إطالة فترة القيود على انتاج إيران للمواد الإنشطارية التي يمكن استخدامها لصنع قنبلة نووية، وكذلك معالجة أنشطة إيران الإقليمية من خلال وكلائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن.

وفي مايو/أيار 2018، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع في 2015، بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.

وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. (ANADOLU)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها