في مدينة تركية .. حريق يلتهم منزل عائلة سورية و يتركها بلا مأوى

اندلع حريق في منزل أسرة سورية، ليتركم بلا مأوى، في خضم الأزمة الاقتصادية، بسبب كورونا، في منطقة ألتينداغ، في ولاية أنقرة.

وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأسرة كانت تحاول بدأ حياة جديدة، في منزل مكون من غرفة وصالة، على سطح مبنى، لكنه دمر بسبب الحريق، الذي اندلع نتيجة ماس كهربائي.

وقالت صاحبة المنزل: “أنا أبحث عن منزل جديد، لكن لا أجد، فهو مكلف للغاية، كان إيجار هذا المنزل 200 ليرة، وليس من السهل العثور على منزل، لأننا أجانب، حالياً أعيش في الطابق السفلي مع أمي وأبي وإخوتي، وفي هذه الظروف، هناك 9 أشخاص في المنزل ذاته”.

صاحبة المنزل تدعى حسناء عاشوري، وهي والدة لطفلين، والوحيدة التي تعرف اللغة التركية، جاءت منذ 5 سنوات إلى تركيا، مع عائلتها التي كانت تقيم في مدينة حلب السورية، جاءت وفي مخيلتها حياة أفضل في تركيا، وبعد عام من وصولها، تزوجت حسناء من محمد عاشوري، الذي كان يقيم في العاصمة دمشق، للزوجين طفلان، 4 سنوات والثاني 4 أشهر.

في الأسبوع الماضي، بينما كانت حسناء تجلس في الغرفة مع زوجها وأطفالها، لاحظ زوجها محمد اندلاع حريق في الصالة، مما أدى لسد مدخل المنزل، أسرعوا إلى السطح، دون إصابة أحد.

ومع ذلك، تُركت عائلة عاشوري بلا مأوى، وسط الوباء والأزمة الاقتصادية، فهم يواجهون أيضًا وكلاء عقارات وأصحاب منازل لا يمنحون منازل للأجانب.

وقالت حسناء: “كنا نؤجر بـ 200 ليرة لهذا المنزل، وزوجي يعمل في مغسلة سيارات مقابل 70 ليرة في اليوم، وعندما يحين الشتاء يقل عمله، الآن أنا أبحث عن منزل مقابل 600-700 ليرة، لا نستطيع تحمله هذا، وهناك أناس لا يعطون منزلاً للأجانب، أو يطلبون ألف ليرة كبدل أجار، نعيش في المنزل نفسه مع 9 أشخاص”.

وانتقلت عائلة عاشوري، التي احترق منزلها، إلى منزل عائلة حسناء في الطابق الأرضي، لكن يوجد 9 أفراد في المنزل، وقالت حسناء: “ماذا سنفعل إذا دخل الفيروس إلى المنزل؟ لا يوجد شيء أفعله، إذا وجدت منزلاً، سأغادر على الفور، لكنه مكلف للغاية”، كما قالت حسناء إن أصحاب عقارات وسماسرة قالوا: “لا نعطي منازل للسوريين أو للأجانب”.

حسناء، التي تعيش في منزل به موقد في العلية، قالت إنهم لا يتلقون سوى مساعدات الفحم.

وتابعت: “لا أحصل على أية مساعدة أخرى، وقالت البلدية إنهم سيساعدننا، لكنني أنتظر، لا يوجد شيء الآن، قالوا إنهم سيساعدون في الأدوات المنزلية عندما نجد منزلاً”.

المبنى الذي تعيش فيه حسناء وعائلتها، في وسط أنقرة، قديم ومهمل، وأضافت حسناء: “لم يكن هناك تصريح إقامة في المبنى حتى قبل أن يحترق منزلنا”.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها