وفاة المدرس المصري ضحية تلميذه في السعودية

توفي المدرس المصري الذي يعمل بالمملكة العربية السعودية بعد أسبوع من قيام احد تلامذته بإطلاق النار عليه متأثراً بإصابته البليغة.

فبعد أيام معدودة قضاها هاني عبد التواب، مدرس اللغة الإنكليزية في المرحلة الإعدادية، داخل أروقة العناية المركزة، بمستشفى بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية إثر إصابته بطلق ناري على أيدي طلابه السعوديين؛ ليلفظ في النهاية أنفاسه الأخيرة مساء امس.

خبر وفاة الشاب الثلاثيني هاني عبد التواب، وقع كالصدمة على أسرته و زوجته المقيمين بقرية النزلة التابعة لمحافظة الفيوم، قال أحمد محمود، جاره وتلميذه بالقرية : “أهله حالتهم صعبة ومش عارفين يعملوا إيه.. اللي بيفكروا فيه دلوقتي نزول جثمانه في وقت صعب”، وفق صحيفة “الوطن” المصرية.

ترك ابن محافظة الفيوم، خلفه زوجة وطفلان في المهد بعد 4 سنوات من الغربة، بحسب جاره، لافتا إلى أن أسرته كل ما ترغب به القصاص فضلا عن سرعة تدخل السفارة المصرية لإنهاء إجراءات عودة جثمانه ودفنه في بلده، خاصة وأن الأمر صعب مع توقف حركة الطيران بالمملكة السعودية كإجراءات احترازية من فيروس كورونا المستجد.

ووقعت الحادثة عندما خرج “هاني” من المدرسة و يتفاجئ برصاصة في رأسه مصدرها مسدس أحد طلابه السعوديين بعدما نشبت بينهم مشادة في الفصل؛ لينتظر معلمه بالخارج خاصة وأنه معروف عنه الأفعال الإجرامية.

وحكى صديق المدرس، أنه تم إلقاء القبض على المجرمين من قبل الشرطة السعودية، وهما شقيقان واعترف الصغير منهم بارتكابه الجريمة، بينما تم إخلاء سبيل الأخ الأكبر، لافتًا: “ولدين نقلوه المستشفى وهربوا، ولما وصل كانت حالته الصحية متدهورة وتم تحويله إلى مستشفى الرياض وهو بحالة يرثى لها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة”.

وعبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ناشد عبد الله عبد الوهاب، ابن عم المدرس الراحل، السفارة المصرية بالرياض بسرعة التحرك في الإجراءات، متابعا: “هاني يبلغ من العمر 35 عامًا ولديه طفلين، رجاءً التحرك لأجل هؤلاء الصغيرين وزوجته ووالديه”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها