مطورو لقاح فايزر يزرعون الأمل لدى الملايين .. ” سنستخدم نفس التكنولوجيا قريباً لمواجهة السرطان “

طمأنت أزليم توريجي عالمة المناعة التي ابتكرت لقاح فايزر-بيونتك ضد فيروس كورونا، الناس، بسلامة اللقاح. وقالت إن التكنولوجيا التي تقف وراءه ستُستخدم قريبا لمواجهة بلاء عالمي آخر هو، السرطان.

ولقاح فايزر من اللقاحات التي تحظى بثقة كثيرين حول العالم، إذا ما قورن بلقاحات أخرى ضد فيروس كورونا. وقد طورته توريجي وزوجها أوغور شاهين من خلال شركة بايونتك الألمانية. أما فايزر فشركة أميركية تعمل على إنتاجه.

وفي الأصل كانت توريجي تعمل على مدار العقدين الماضيين على طريقة لتسخير جهاز المناعة في الجسم، لمعالجة الأورام، عندما علمت فجأة، نهاية العام الماضي، بظهور فيروس غريب يصيب الناس في الصين.

فقررت هي وزوجها، وكلاهما ألمانيان من أصل تركي، تسخير جهودهما للتهديد الجديد، وفي غضون 11 شهرا فقط تم تطوير لقاح فايزر-بيونتك.

ومنذ ديسمبر الماضي، تلقى عشرات ملايين الأشخاص حول العالم اللقاح الذي تجاوزت فعاليته 90 في المئة، ما يعد نجاحا باهرا لعقار تم إنتاجه في السابق كانت يستغرق سنوات عديدة.

وقالت توريجي لأسوشيتد برس “من المفيد اتخاذ قرارات جريئة والثقة بها. إذا كان لديك فريق استثنائي، فستكون قادرا على حل أي مشكلة وعقبة تأتي في طريقك في زمن فعلي”.

ومع فيروس كورونا، ذاع صيت الشركة ونما ريعها، وهي تسعي لاستغلال الأموال التي جنتها لمتابعة هدفها الأصلي المتمثل في تطوير أداة جديدة ضد السرطان.

وتستخدم اللقاحات التي تصنعها شركة فايزر -بيونتك مادة تسمى الحمض الريبوزي المرسال أو mRNA ، لنقل التعليمات إلى جسم الإنسان وصنع البروتينات التي تهيئه لمهاجمة فيروس معين. ويمكن استخدام ذات النهج لتحفيز الجهاز المناعي للتصدي للأورام.

وقات توريجي كبيرة المسؤولين الطبيين في بيونتك “لدينا عدة لقاحات مختلفة للسرطان تعتمد على mRNA”.

وردا على سؤال حول موعد توفر مثل هذا العلاج، قالت توريجي “من الصعب للغاية التنبؤ بالتطور المبتكر. لكننا نتوقع الحصول عليه في غضون سنوات قليلة”.

ومنح الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير توريجي وزوجها شاهين، الجمعة، أحد أرفع الأوسمة في البلاد، خلال حفل حضرته المستشارة أنغيلا ميركل. (alhurra)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها