لوف يتطلع إلى مواصلة الانطلاقة الناجحة للمنتخب الألماني في تصفيات المونديال

لم ينتظر يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، مغادرة العاصمة الرومانية بوخارست بعد خوض مباراة الفريق أمام نظيره الروماني، لبدء الحديث بشأن المباراة المقبلة والرغبة في مواصلة الانطلاقة الناجحة للمنتخب في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 المقررة في قطر.

واستهل المنتخب الألماني مشواره في التصفيات بالفوز على نظيره الأيسلندي 3 / صفر، يوم الخميس الماضي، ثم تغلب على نظيره الروماني في عقر داره 1 / صفر، الأحد، ويتأهب لخوض مباراته الثالثة المقررة أمام منتخب مقدونيا الشمالية، الأربعاء.

وقال لوف، عقب مباراة الأحد: “علينا أن نحقق الفوز مجدداً بكامل قوتنا، وبالتالي نكون قد حققنا بدايةً قويةً في هذا العام، وبدأنا تصفيات كأس العالم بالسير في الاتجاه الصحيح من خلال حصد تسع نقاط”.

وحمل الفوز في مباراة الأحد أهميةً كبيرةً، نظراً لأن المنتخب الروماني يعد المنافس الأبرز للمنتخب الألماني على بطاقة التأهل المباشر من المجموعة إلى نهائيات المونديال.

ورغم البداية الناجحة في التصفيات، والتي كانت مطلوبة بعد كبوات المنتخب الألماني السابقة، والتي كان آخرها وأبرزها هزيمته الكارثية أمام نظيره الإسباني صفر / 6 في نهاية مشواره في دوري أمم أوروبا، في تشرين الثاني الماضي، ما يزال المنتخب الألماني يواجه حالةً من القلق إزاء افتقاد القدرة المطلوبة على الحسم في اللمسات الأخيرة أمام المرمى.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” أن “الفجوة الهجومية ما تزال موجودة منذ فترة”، وأضافت: “رأينا مرة أخرى أن المهاجم الصريح مفقود”.

وسجل لاعب الجناح سيرج غنابري هدف الفوز للمنتخب الألماني في مباراة الأحد ليكون الهدف الــ15 للاعب خلال 19 مباراة مع المنتخب، لكنه وزملائه اللاعبين أهدروا عدداً من الفرص الأخرى، التي كانت كفيلة بتعزيز تقدم الفريق وتأمين الفوز.

وذكرت صحيفة “بيلد” في إشارة إلى النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، لاعب بايرن ميونخ الألماني: “نجم البوندسليغا ليفاندوفسكي كان يمكنه بالتأكيد تسجيل ثلاثة أهداف في مباراة كهذه”.

ولم يعد البناء للمستقبل يمثل الأولوية لدى يواخيم لوف، الذي أعلن مؤخراً أنه سيرحل عن تدريب المنتخب عقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، التي تأجلت من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، لكن المنتخب ومدربه لوف سيواجهان مهمةً صعبةً في البطولة الأوروبية، حيث تتنافس ألمانيا في مجموعة قوية، تضم المنتخب الفرنسي، بطل العالم، والمنتخب البرتغالي، حامل لقب البطولة الأوروبية، ومنتخب المجر.

وقال مانويل نوير، حارس مرمى وقائد المنتخب الألماني، عقب مباراة الأحد: “كان من المفترض أن نقتل المباراة مبكراً حتى لا نواجه خطرًا في النهاية”، وأثنى على حارس مرمى المنتخب الروماني، قائلاً: “نظيري في حراسة المرمى أدى بشكل جيد”.

وأضاف: “كنا بحاجة إلى تسجيل الهدف الثاني والهدف الثالث كي نشعر باطمئنان أكبر، لكننا افتقدنا الهدوء والذكاء أمام المرمى”.

وذكرت مجلة “كيكر” أن الحظ حالف المنتخب الألماني شيئاً ما في النهاية، حيث أهدر المنتخب الروماني فرصتين تهديفيتين.

وأكد لوف أن المباراتين الأوليين وضعتا أساساً يمكن البناء عليه، ووعد بعدم إجراء تغييرات شاملة على تشكيلة الفريق في المباراة المقررة أمام مقدونيا الشمالية في دويسبورغ، لكنه أضاف أنه من الممكن أن يجري تغييراً واحداً أو اثنين.

وربما يحصل مارك-أندري تير شتيغن على فرصة المشاركة مكان نوير في حراسة المرمى، كما يحتمل تعزيز الهجوم بإشراك تيمو فيرنر وخط الوسط بإشراك فلوريان نيوهاوس. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها