شركات ألمانية تعرض اللقاح ضد فيروس كورونا على موظفيها في مطاعمها ( فيديو )

لم تحن ساعة الغداء بعد، لكن رالف شارف يخرج مسرورًا من مطعم شركته، معتبراً أن تلقيه اللقاح ضد كوفيد-19 في مكان عمله أمر “عظيم”، وهي وسيلة مرشحة للاتساع لتعمّ أنحاء ألمانيا.

وينضم أطباء العمل اعتباراً من حزيران إلى حملة التلقيح الوطنية الألمانية، ما يعطي دفعاً جديداً لعمليات التحصين، التي تقتصر في الوقت الحاضر على مراكز التلقيح البلدية والعيادات الطبية.

ولم تنتظر المجموعة “إيفونيك” للكيميائيات الضوء الأخضر الرسمي، بل أطلقت مشروعاً رائداً في موقعها في هاناو بولاية هيسن، قرب فرانكفورت، فيما بدأت شركات أخرى أيضاً، مثل “باسف” و”دويتشه بان” و”فولكس فاغن”، بتوفير هذه الإمكانية أيضا لموظفيها.

وقالت كيرستين أوبرهاوس، مديرة موقع “إيفونيك”، القائم ضمن مجمع تكنولوجي يضم 12 شركة توظف 5550 شخصاً، إن “الرغبة في تلقي اللقاح هائلة.. في الصباح يبادرني موظفون ليسألوني متى نبدأ!”.

وأقيم مركز طبي في قسم من مطعم الشركة، يضم مكتب استقبال وثلاث حجر لإجراء مقابلات قبل اللقاح وثلاث حجر أخرى لحقن الجرعة.

وفي النهاية، يخرج من يتلقون اللقاح إلى قاعة استراحة على أرضها دوائر صغيرة صفراء تشير إلى مواقع الطاولات سابقًا في هذا القسم من المطعم.

ويتناوب ثلاثون عاملاً في المركز بمساعدة فرق من المتطوعين، وتتولى ممرضة إعداد الحقن التي ستستخدم خلال النهار في قاعة صغيرة مجهزة بكاميرا مراقبة وخزانة مبرّدة لا تحتوي حالياً سوى على بضعة عقاقير من لقاح “فايزر/بايونتيك”، فالمرحلة التجريبية تقتصر على توزيع بضع مئات الجرعات على موظفين ذوي أولوية، مثل شارف الذي يشرف على إعداد المتدربين، على أن تزداد الوتيرة عند انطلاق الحملة الرسمية في حزيران.

وأوضحت كيريستن بوش، طبيبة العمل لدى “إيفونيك”، الشركة المتعددة الجنسيات التي تسلم بصورة خاصة مواد دهنية إلى تحالف “فايزر/بايونتيك” لصنع اللقاح ضد كوفيد-19: “سيكون بوسعنا عندها أن نطعم حوالي 1100 شخص في الأسبوع”.

وسيتم إعطاء اللقاح بالمرتبة الأولى إلى الموظفين العاملين في الإنتاج حتى “يحظوا بحماية أفضل” بحسب كيريستن بوش، في حين سيضطر الذين يعملون مِن بُعد إلى الانتظار، وكذلك تتضمن الخطة تلقيح أقرباء الموظفين، وتتميّز هذه الخطة بالسرعة وسهولة التطبيق نظرًا إلى المسافة القصيرة بين الموظفين ومركز التلقيح، فلم يبتعد شارف عن مكان عمله سوى مئتي متر لتلقي اللقاح، ولم يضطر إلى الانتظار، إذ عمد “زملاؤه” إلى تنسيق العملية برمتها، على ما أوضح الموظف البالغ من العمر 58 عاما.

ويكمن التحدي الرئيسي بوجه الشركات في التزود بالجرعات، لأنه سيتم توزيعها عليهم بعد تلبية طلب مراكز التلقيح العامة والمراكز الطبية الـ 55 ألفاً في البلاد.

وتواجه هذه العيادات في الوقت الحاضر سيلا من الطلبات للحصول على مواعيد تلقيح، في وقت تستعد ألمانيا اعتباراً من السابع من حزيران لفتح مجال التطعيم أمام جميع البالغين بدون تحديد فئات عمرية.

وسيكون بإمكان كل طبيب عمل أن يطلب”804 جرعات” فقط خلال الأسبوع الأول من التلقيح في أماكن العمل، بحسب وثيقة صادرة عن اتحاد أرباب العمل، اطلعت وكالة “فرانس برس” عليها، أما في الأسابيع التالية، فتتوقع الوثيقة “كمية مختلفة ولقاحات من إنتاج شركات أخرى”.

وحذر وزير الصحة ينس شبان، بأنه لن يكون هناك ما يكفي من الجرعات لكل الذين يريدون تلقي اللقاح منذ حزيران، داعياً إلى التريث.

وقالت أوبرهاوس إن الشركات، مثل “إيفونيك”، ستكون بمثابة “الركيزة الثالثة لحملة التلقيح”، إذ يمكنها “تقديم مساهمة كبرى من أجل تلقيح أكبر عدد ممكن من الأشخاص في أقل وقت ممكن”.

وتلقى 33.1 مليون شخص يمثلون حوالي 40% من سكان ألمانيا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد كوفيد-19 حتى ويم الجمعة، فيما بلغ عدد الذين تلقوا الجرعتين 11.3 مليون شخص، أي حوالي 13.6% من السكان. (EURONEWS)

https://youtu.be/Vzyy5tK5N0o

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها