خيوط “ عناكب نهاية العالم ” تثير الفزع بأستراليا ( فيديو )

انتشرت صور مرعبة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أغطية سميكة من خيوط العناكب انتشرت بشكل كبير في إحدى ولايات أستراليا بعد أن ضربتها أمطار غزيرة وفيضانات، لدرجة أن البعض وصف الظاهرة بـ “عناكب نهاية العالم”، حسب ما ذكرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

لكن الظاهرة التي أثارت الهلع بين الأستراليين سبق أن حدثت في أكثر من مرة في مدن أسترالية عقب أمطار غزيرة تسببت في فيضانات، وهو ما حدث في جيبسلاند عام 2013، أيضاً في جزيرة تسمانيا الأسترالية عام 2016، وفق ما ذكرته صحيفة “غارديان” البريطانية.

قالت الصحيفة البريطانية، إن أغطية سميكة من خيوط العناكب شُوهدت في ولاية فيكتوريا الأسترالية بعد أن ضربتها أمطار غزيرة وفيضانات، وقد وصف بعض الناس تلك الظاهرة بـ “عناكب نهاية العالم”.

يأتي ذلك بعد أن أظهرت صور ملتقطة في منطقة “إيست جيبسلاند” بالولاية أمواجاً من خيوط العناكب تغطي مساحات كبيرة وتبدو كما لو كانت فِراشاً يغطي سطح الأرض.

فقد نشر أحد الأشخاص الصور على موقع Reddit، وقال: “إذا لم تكن الفيضانات كافية، فأنا أعطيك (عناكب نهاية العالم)”.

كانت ولاية فيكتوريا الأسترالية تعرضت لأمطار غزيرة ورياح عاتية الأسبوع الماضي، ما أجبر آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم. ولا يزال هناك كثيرون ممن لم يجدوا سبيلاً للخروج من الولاية، حيث تعمل السلطات على إصلاح المحوِّلات وتنظيف الطرق وفتحها.

تعد منطقة “جيبسلاند” إحدى المناطق التي تضررت بشدة خلال الفيضانات التي تعرضت لها الولاية الأسبوع الماضي، ولا يزال من المحتمل أن تشهد المنطقة هطولَ أمطار غزيرة أخرى هذا الأسبوع.

هو ما صرَّح به أندرو كريسب، مفوض إدارة الطوارئ، لوكالة Australian Associated Press، إذ قال إن هناك “احتمالاً بأن نشهد هطول أمطار بمعدل 55 ملليمتراً في شرق جيبسلاند مروراً بجنوب وغرب جيبسلاند”.

في المقابل، قال البروفيسور ديتر هوشولي، من جامعة سيدني الأسترالية، إن أمواج خيوط العنكبوت ظاهرةٌ طبيعية وليست علامة من علامات نهاية العالم.

وبحسب موقع “عربي بوست”، صرَّح هوشولي لمحطة 7NEWS التلفزيونية بأن ما شُوهد في فيكتوريا عبارة عن مجموعات من عناكب تُسمى عناكب “شيت ويب” Sheetweb ، وهي عناكب تبقى في الغالب على سطح التربة الزراعية، لكنها تبدأ في التحرك في أثناء هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات.

كما نقلت محطة 7NEWS عن البروفيسور هوشولي قوله: “إنها تنتقل إلى أراض مرتفعة (لبناء بيوت جديدة لها هناك)”.

أضاف البروفيسور هوشولي أن شبكات هذه العناكب تكون مسطحة، ومختلفة عن شبكات “عناكب الغزل المداري” Orb-weaver المعروفة والتي تكون دائرية عادةً.

بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن هذه الظاهرة تعرف بـ “الانتفاخ أو الطيران بالخيوط” ballooning، وفي هذه المناسبات، تُطلق العناكب خيوطاً حريرية تتعلق بها في الرياح وتسمح لها بالانتقال بعيداً عن أماكنها”.

وفقاً للمتحف الأسترالي، فإنها “تنتقل إلى أراض قريبة، وأحياناً تغطي الأفق بشبكات من حرير العنكبوت، وبعضها الآخر قد يسافر لمسافات طويلة عبر البر أو البحر”.

في وقت سابق من هذا العام، شارك سكان ولاية “نيوساوث ويلز” الأسترالية صوراً لمجموعات من العناكب تدخل إلى المنازل في أثناء محاولتها الهرب من مياه الفيضانات. وتبين بعد ذلك أنها عناكب من نوع “العناكب الذئبية” wolf spiders كانت تبحث عن ملجأ لها في الولاية التي تعرَّضت وقتها للفيضان الأسوأ منذ أكثر من 50 عاماً.

كما تجمّعت الآلاف من العناكب شمال غربي جزيرة تسمانيا بأستراليا لتشكل شبكة عناكب كبيرة وسميكة فوق الأشجار للنجاة من الفيضانات التي ضربت الولاية.

تقرير نشرته صحيفة “غارديان” البريطانية، في وقت سابق، ذكر أن الولاية الأسترالية تعرضت لأقوى فيضان ضربها منذ 40 عاماً، عام 2016، وحاولت العناكب في عدة بلدات منها ويستبيري، بناء شبكات ضخمة تغطي الجزء الأعلى الذي بقي ظاهراً من الأشجار بحثاً منها عن مكان مرتفع وآمِن.

“تلك طريقتها بالطيران”، كما وصفها غراهام ميلدج، مدير قسم علم العنكبوتيات في المتحف الأسترالي، ولهذه “التغطية الشاملة” تجمعت عشرات الآلاف من العناكب محاولة للبقاء على الأجزاء الجافة المتبقية من الأشجار بعد العواصف والفيضانات التي ضربت المنطقة.

حاولت العناكب إلقاء نسيجها في الهواء معتمدة على الرياح في رفع الشبكات وإلقائها على مناطق مرتفعة أكثر مما يتيح للعناكب التدافع والوصول الى بر الأمان ونسج المزيد من الشبكات السميكة.

أضاف ميلدج: “تفترس العناكب الحشرات في البيئة، وأحداث كهذه تبين للناس كمية العناكب المتواجدة هناك”. وعلى نحو مماثل غطّت العناكب أيضاً العام الماضي مناطق من غولبرن ونيوساوث ويلز عندما هطلت الأمطار أيضاً بشكل غزير.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها