ألمانيا : تعرف على مزايا ” سيارة المستشار ” المصفحة من مرسيدس

في بداية شهر تشرين الأول 2021، قدمت مرسيدس أحدث سياراتها المدرعة “S680 Guard”، والتي من الخارج تشبه سيارات الفئة “أس سيدان” الفاخرة، لكنها تخفي في متنها الكثير من الخصائص التي تجعلها من أكثر السيارات أماناً للساسة ولرجال الأعمال.

ولا تبدو “السيارة الحارس” فاخرة فحسب، بل هي أيضاً أحدى أقوى سيارات “سيدان” التي صنعتها مرسيدس على الإطلاق، بحسب ما نقلت صحيفة “بيلد” الألمانية.

ويضيف رئيس قسم التطوير في شركة مرسيدس، أندرياس تسيغان، لموقع شركة ” ADAC”: بصفتنا المُصنِّع الأول والوحيد، مع فئة الحماية (VPAM VR10)، فإننا نلبي أعلى المعايير المعتمدة للمركبات المدنية.. ما يتجاوز هذه السيارة هو التكنولوجيا العسكرية فقط”.

ويملك محرك السيارة 12 أسطوانة ويعمل بقوة 680 حصاناً، وسرعتها تصل إلى 190 كم/ساعة فقط، بسبب وزنها الثقيل، لكن السيارة لم تصنع للهروب فقط، كما يقول رئيس تطوير شركة مرسيدس أندرياس تسيغان لموقع شركة ” ADAC” المختصة بخدمات السيارات، ويضيف: “من المهم أن تبقى داخل السيارة على قيد الحياة في أول 30 ثانية من حصول وضع مهدد، وبالإضافة إلى بقاء السيارة بصورة متحركة”، بعيداً عن الخطر، وبعد ذلك، تقوم الشرطة وقوات الحماية الخاصة بتأمين الأشخاص في السيارة، لكن في الثواني الثلاثين الحرجة بعد هجوم محتمل، تصبح السيارة محصنة تماماً، ويمكن للسيارة، بحسب صحيفة “بيلد”، صد مئات الطلقات والذخيرة من الأسلحة الموجهة إليها، وليس فقط محركها ونوافذها وإطاراتها مدرعة ضد الرصاص، بل يمكنها أيضاً مقاومة الألغام المتفجرة.

ونقل موقع مجلة “دير شبيغل” عن تسيغان، قوله إن السيارة نجحت في اختبارات ضد 300 رصاصة ومتفجرات بلاستيكية وزنها 12.5 كغم، وذلك للحصول على أعلى تقييم معتمد للسيارات المصفحة من قبل الهيئة المختصة بذلك في ألمانيا، وفقط سيارة “الوحش” الرئاسية الأمريكية تتفوق قليلاً عنها ضد الرصاص والمتفجرات، بحسب تسيغان.

وليس هذا فقط، بل يمكنها حماية راكبيها من هجوم بالأسلحة الكيمياوية أو الغاز مسيل للدموع، وإذا اكتشفت السيارة هجوماً بالغاز، يتم إطلاق الأكسجين في الداخل، مما يساعد على التنفس، ومع الحفاظ على وجود ضغط زائد طفيف، يضمن عدم تمكن الغاز من اختراق داخل السيارة.

وبالنسبة إلى “دايملر”، الشركة الأم لمرسيدس، فإن سيارة “الحارس” تملك تقاليد قديمة في الشركة، إذ صنعت الشركة أول سياراتها المحصنة قبل أكثر من 90 عاماً، وصممت خصيصاً لإمبراطور اليابان، ومنذ ذلك الحين، تم تزويد نحو مئة منزل ملكي وحكومات ومقار شركات وكنائس بسيارات من هذا النوع، كما نقل موقع مجلة “دير شبيغل” عن تسيغان.

لكن هذا المستوى من الأمان له ثمنه، فسعر السيارة هو 550 ألف يورو، وهو مبلغ أكبر بكثير عن سعر سيدان من فئة “أس” من مرسيدس، والتي ييبدأ سعرها من 100 ألف يورو.

وبهذه المواصفات، يمكنها بالطبع منافسة السيارات الرئاسية في العالم، وهي مؤمنة تماماً كما سيارات الليموزين “الوحش” الرئاسية الأمريكية وسيارات “سينات” الرئاسية الروسية، ولكن وعلى عكس هاتين السيارتين اللتان صممتا لـ”أقوى رجلين في العالم”، وهما رئيس الولايات المتحدة وروسيا، تتاح سيارة “S680 Guard” المدرعة لكل من يستطيع تكفل ثمنها، وما على الراغبين بها سوى الإسراع في حجز نسخهم منها، لأن مرسيدس قررت صنع 400 نسخة منها فقط. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها