زعيما صربيا وكوسوفو يلمحان إلى تقارب محتمل في محادثات برلين

طرح الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش احتمالية التوصل إلى حل وسط مع كوسوفو خلال زيارة إلى برلين اليوم الأربعاء، في خطوة من شأنها تمهيد الطريق لانضمام الدولتين الواقعتين في منطقة البلقان إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال فوتشيتش إنه سيقوم بكل ما في وسعه للتوصل إلى حل وسط، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم الأربعاء بعد مقابلة المستشار الألماني أولاف شولتس.

وتعهد شولتس بأن تدعم بلاده صربيا وتشجعها في سعيها لإجراء إصالاحات خاصة في مجال سيادة القانون وحرية الصحافة ومكافحة الجريمة المنظمة.

كان من المقرر أن ينضم فوتشيتش إلى محادثات مباشرة مع رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، الذي تحدث مع شولتس في وقت سابق.

وشدد شولتس على أن التقدم في هذا المسألة له “أهمية بالغة” لتطلعات الدولتين للانضام إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف: “لا بد من توضيح جميع الأسئلة المفتوحة في هذا الحوار”.

وتعهد شولتس بأن تدعم بلاده صربيا في سعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، كما أعلن من قبل دعمه لمساعي كوسوفو.

وفي أعقاب محادثات مع كورتي، قال شولتس في برلين اليوم الأربعاء إن ” البلقان الغربي جزء من أوروبا”. وفي الوقت نفسه، أكد السياسي الاشتراكي الديمقراطي على أنه لا غنى عن التوصل إلى تفاهم بين كوسوفو وجارتها صربيا.

وانفصلت كوسوفو، التي يشكل الألبان العرقيون أغلبية فيها، عن صربيا في 1999 واعلنت استقلالها في 2008. لكن صربيا لم تعترف بهذا حتى الآن، ولا تزال تدعي أحقيتها بالإقليم الذي اعترفت ألمانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي باستقلاله.

من جانبه، أكد كورتي إحراز تقدم في بلاده في مجال سيادة القانون ومكافحة الفساد، وذلك في تعليقه على فرص كوسوفو في الانضمام إلى التكتل.

وحث كورتي الاتحاد الأوروبي على تسهيل إجراءات التأشيرة بالنسبة لمواطني كوسوفو، مشيرا إلى أن بلاده أدت واجباتها؛ وبدوره وعد شولتس بدعم كوسوفو في تحرير التأشيرة.

وشدد كورتي على عدم وجود بديل أمام بلاده عن الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأشار دون ذكر تفاصيل إلى وجود أطراف في غرب البلقان يحركها الكرملين، وقال إنها تمثل خطرا على السلام والأمن.

واختتم تصريحاته بأنه يشعر بالقلق لكنه لا يشعر بالخوف. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها