سكة حديد ” مقلوبة ” في هذه المدينة الألمانية !

تعتبر السكك الحديدية المعلقة اليوم إحدى المفارقات التاريخية التي تجسد الرؤية الموضوعة لما سيكون عليه النقل مستقبلًا، منذ القرن التاسع عشر.

وخلافًا لخطوط القطار العادية المملة التي تظل ثابتة على اليابسة، تتدلى السكك الحديديّة المعلقة أسفل مسار معلّق على أبراج.

وتتأرجح عربات القطار فوق الطّرق، والأنهار، وغيرها من العوائق، فيما يستمتع الركاب بالمنظر.

ولم تنجح فكرة السكك الحديدية المعلّقة رغم وجود بعض المشاريع التي نجحت لوقتٍ قصير.

واليوم، نجد سكك الحديد المعلّقة العاملة في اليابان وألمانيا فقط.

ففي ألمانيا، لا يزال في وسعك العثور وسيلة النقل التي ما برحت وظلت صامدة، وهي تُدعى “ووبرتال شويبيبان” (Wuppertal Schwebebahn)، وفقا لموقع “سي إن إن”.

وبحسب صحيفة “الشروق”، بدأ ذلك في ثمانينيات القرن الـ19، عقب ما يسمّى بعصر Gründerzeit للتوسع الصناعي السريع في ألمانيا الإمبراطورية.

وكان رجل الأعمال والمهندس يوجين لانجن يجري التجارب على سكّة حديد معلّقة لنقل البضائع إلى مصنع السّكر الخاص به في كولونيا.

وفي الأثناء، واجهت مدينة فوبرتال المجاورة مشكلة.

حيث توسعت صناعة النسيج المحلّية المزدهرة وشهدت نموًا بدأ بمجموعة صغيرة من المستوطنات المنتشرة على طول نهر “ووبر” ليمتد عمرانيًا يقطن فيه 40 ألف شخص احتاجوا لوسيلة للتنقّل.

وحال طول مجرى النهر في الوادي وتعرجه، دون بناء السكك الحديدية التقليدية أو الترام، ما دعا مسؤولو المدينة إلى عمل مقترحات لحل المشكلة، وبرز لانجن.

وفي عام 1893، وضع المهندس نظام السكك الحديدية المعلّق الخاص به على المدينة التي أفادت من الفرصة.

وبدأ البناء عام 1898، وافتُتح الخط عام 1901.

وتم استخدام حوالي 20 ألف طن من الفولاذ، من أجل إنشاء المسار المرتفع الذي يعبر المدينة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها