” الحصان الحزين ” يثير الرعب في ألمانيا !

مؤخرًا، أصدرت الجهات الصحية في ألمانيا تحذيرًا، بشأن اكتشاف حالة مصابة بمرض “بورنا” النادر، والمعروف بـ”الحصان الحزين”.

وأصيبت هذه الحالة، وفق المعلن عنه، في بلدة مولدورف، ما سبب حالة ارتباك رغم ندرة انتشاره، نتيجة تأثيره القاتل على مرضاه.

وبحسب صحيفة “إكسبريس”، يسبب مرض بورنا التهابًا في الدماغ، مما يؤدي إلى الوفاة في جميع الحالات، أما من يتعافون منه، فيعانون من أضرار طويلة الأمد.

ويمكن لفيروس بورنا، الذي يأتي في متغيرات من النوع 1 والنوع 2، أن تؤثر على مجموعة كبيرة من الثدييات بخلاف البشر، فسبق وأن اكتشفهما الأطباء في الخيول والماشية والأغنام والكلاب والثعالب.

وفي عام 1995، تمكن الباحثون من اكتشاف النوع الأول منها في القطط بالسويد، ونفس الحال في اليابان والولايات المتحدة.

على صعيد آخر، ربما ينتهي الأمر بالمرضى المصابين بـ”الحصان الحزين” إلى المعاناة من التهاب السحايا، وهو عدوى تصيب الأغشية الواقية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي، ويكون هذا العرض شائعًا بشكل أكبر بين الرضع والأطفال والمراهقين والشباب، وتتطور الحالة وتصبح أكثر خطورة إذا لم يتعامل معها الأطباء بسرعة.

وحال تأخر التعامل مع التهاب السحايا، ينتهي الأمر بالمريض إلى الإصابة بتسمم الدم، ومن ثم تلف دائم في الدماغ أو الأعصاب.

رغم تأثيره الضار والقوي، تتوفر عدة لقاحات يمكنها أن تحمي الدماغ على وجه التحديد من الآثار السلبية للمرض.

وبعيدًا عن تلف الدماغ وتسمم الدم، ربما يعاني المصاب بالمرض من أعراض أخرى، منها: آلام أسفل الظهر، ومشكلات في الحركة، بجانب ارتفاع درجة الحرارة، وآلام العضلات، والارتباك.

ووفق المنشور، رغم خطورة المرض الشديدة إلا أنه نادرا ولم يُكتشف سابقًا إلا بعد بضع مرات من ظهوره في ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر.

ففي مقاطعة بافاريا، سجلت السلطات هناك حالتين أخريين من الفيروس الذي أصاب البشر خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي المتوسط، تبلغ ألمانيا عن إصابتين كل عام، على الرغم من أن الخبراء يفترضون أن عدد الحالات غير المبلغ عنها في البلاد قد يصل إلى ست حالات سنويًا.

وحسب مكتب ولاية بافاريا للصحة وسلامة الغذاء (LGL)، تم الإبلاغ عن سبع إصابات بمرض بورنا في جميع أنحاء ألمانيا في عام 2021 ، خمسة منها داخل المقاطعة.

في عام 2018، توفي 3 مرضى في ألمانيا من جراء إصابتهم بالفيروس، نتيجة خضوعهم لعملية زرع أعضاء من المتبرع نفسه.

وقال حينها مدير معهد تشخيص العدوى الفيروسية التابع لمعهد فريدريش-لوفلر في مدينة جرايفسفالد الألمانية، مارتن بير، إن هؤلاء الأفراد أصيبوا بالتهاب دماغي تسبب فيه على الأرجح فيروس بورنا التقليدي.

ورجح وقتها بير ومعهد “روبرت كوخ” الألماني للأبحاث الطبية والتحاليل في برلين، أن هذه أولى حالات مؤكدة على الإطلاق لإصابة بشر بفيروس بورنا، الذي تعرف عليه الأطباء منذ ما يزيد عن 100 عام. (al-ain)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها