يورونيوز : إضرام النيران في مخيم للاجئين السوريين بلبنان بعد جريمة قتل ( فيديو )

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو لحريق ضخم اندلع، الأحد، في مخيم للاجئين السوريين في بلدة تل حياة بعكار، شمالي لبنان.

واتهمت مصادر أفرادا من عائلة لبنانية بإضرام النيران في محل داخل الخيم بعد العثور على جثة ابنهم بالقرب من الشاطئ بعد يومين على اختفائه، وادعوا أن مرتكبي الجريمة أحد سكان المخيم.

ويظهر التسجيل المصور اشتعال النيران في 35 من خيام اللاجئين تطلب إخمادها ساعات طويلة، وفق ما أفاد الدفاع المدني اللبناني.

ويقول الشخص الذي وثق الواقعة “ما لازم يظل مخيم بلبنان بقى، كل السوريين لازم تترحل من لبنان”، وسط تهديدات للاجئين بالرحيل أو القتل. ولم تصدر السلطات اللبنانية أي تعليق رسمي حتى الآن.

استنكر عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي لما حدث ورأى بعضهم أن هذا الفعل ناجم أساسا عن العنصرية التي يواجهها النازحون السوريون في لبنان.

ووصف أسامة الشامي إحراق المخيم على أنه “هجوم انتقامي وغير مشروع”، معتبرا أنه يمثل السياسات التي تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين قسرا إلى بلادهم.

يُعتقد أن عدد اللاجئين السوريين يصل حوالي 815 ألف شخص موزعين في مناطق مختلفة في لبنان الذي يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة، وفق آخر إحصائيات للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ووسط الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد، صرح رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن حكومته مستعدة لطرد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في بلاده ما لم يساعد المجتمع الدولي في إعادتهم إلى بلادهم، في يونيو/حزيران الماضي.

وأضاف ميقاتي “بعد 11 عاما على بدء الأزمة السورية، لم يعد لدى لبنان القدرة على تحمل كل هذا العبء، لا سيما في ظل الظروف الحالية”.

ومع تصاعد المطالبات بضرورة حل أزمة اللاجئين السوريين في لبنان وعودتهم إلى مناطق آمنة في سوريا، استنكرت مؤسسات حقوقية وأممية مساعي الحكومة اللبنانية لترحيلهم.

وقال الائتلاف السوري المعارض في بيان إن استجابة الحكومة اللبنانية لأي خطة ترحيل قسري يعني أن مجزرة حي التضامن قد تتكرر، معتبرا “أن أجهزة النظام القمعية لا تزال مستمرة بالاعتقال التعسفي للمدنيين في مناطق سيطرة النظام”. (euronews)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها