دراسة : نسبة كبيرة من الأهالي في ألمانيا لا يقرؤون لأطفالهم

تتبع بعض العائلات عادة لطيفة ومفيدة يتم اتباعها للأطفال وهي قراءة قصة ما قبل النوم ليغفو  الأطفال  عليها. غير أن هذه العادة بدأت بالتراجع بحسب ما أظهره مسح جديد أجرته مؤسسة القراءة في ألمانيا، حيث أظهرت النتائج أن حوالي  40 في المائة من أهالي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثمانية أعوام في ألمانيا يهملون القراءة لأطفالهم، مما يعني تراجعا مقارنة بنسبة المسح الذي أجري في عام 2019، إذ كانت نسبة الآباء الذين يقرؤون لأطفالهم بنسبة قليلة أو لا يقرؤون على الإطلاق  تبلغ حوالي 32 بالمائة.

من ناحية أخرى، نحو61 في المائة من الآباء، يقرؤون لأطفالهم بانتظام أي على الأقل عدة مرات في الأسبوع. ووفقا للدراسة، فإن  الأمهات  يقرأن لأطفالهن أكثر من الآباء، و يظهر انخفاض نسبة القراءة للأطفال لدى الأسر ذات المستوى التعليمي المنخفض أكبر مقارنة مع العائلات ذات مستوى التعليم العالي.

في 31 بالمائة من العائلات التي أكمل فيها الوالدان المدرسة الابتدائية أو الثانوية أو ليس لديهم تأهيل دراسي، يهملون القراءة لأطفالهم تماما. أما بالنسبة للعائلات التي يبلغ التحصيل الدراسي للوالدين درجة أعلى، مثل (الأبيتور)، تبلغ هذه النسبة 18 في المائة.

تقوم مؤسسة القراءة (Reading Foundation) وصحيفة “دي تسايت” ومؤسسة السكك الحديدية الألمانية “دويتشه بان” بالتحقيق في سلوك القراءة لدى العائلات منذ عام 2007 ، باستخدام أسئلة مختلفة. بحسب ما نشره موقع صحيفة “دي تسايت” الألماني.

ويوصي الخبراء بالقراءة يومياً للأطفال لمدة 15 دقيقة، ويدرج الخبراء الإطلاع على صور في كتاب أو القصص أو الكتب الغنية  بالصور الخالية من النصوص ضمن المطالعة أيضاً.

كما جاء في الدراسة أن نشاط المطالعة غير مرتبط بالكتب المطبوعة، حيث يمكن الاستعانة بالكتب الرقمية والتطبيقات المخصصة لذلك، نظرا لأهمية القراءة للأطفال لتعلم مهام أخرى أو مهنة أو دراسة في المستقبل، إذ أن تعلم القراءة لا يبدأ في المدرسة وإنما من المنزل. بحسب ما نشره موقع (تاغيسشاو) الألماني. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها