بريطانيا: المساعدات الدولية قد تصل إلى الأيدي الخطأ و يسرقها الأسد

أطلقت المملكة المتحدة تحذيرات من أن المساعدات الدولية التي يتم تسليمها إلى سوريا، قد ينتهي بها المطاف في الأيدي الخطأ، وذلك بعد أن وافق رئيس النظام السوري بشار الأسد على فتح معبرين جديدين من تركيا إلى شمال غرب البلاد.
وقالت مجلة “إكسبريس” إن خبراء وعمال إغاثة، حذروا من أن تاريخ الأسد في الفساد، قد يعيد نفسه، وهذا يجعل أكثر من 20 مليون سوري دون مساعدات حاسمة للنجاة من الكارثة الجديدة.
ونقلت عن آرون لوند، الخبير في الشأن السوري والزميل في مؤسسة القرن: “لقد استغلت حكومة النظام السوري بشكل روتيني وتلاعبت بتدفقات المساعدات إلى سوريا في الماضي، وستضيع نسبة مئوية من المساعدات حتما بسبب الفساد”.
وأضاف: “نظام الأسد ليس الفاعل الوحيد في سوريا الذي يفعل ذلك؛ كلهم يفعلون ذلك بدرجات متفاوتة، ولكن كحكومة سورية ذات سيادة معترف بها دوليا، فإنه يتمتع بنفوذ خاص على عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة”.
وأعرب عن خشيته من أن مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا، حيث ترسل الأمم المتحدة مساعدات إنسانية، قد لا يصلون أبدا إلى ضحايا الزلزال، وقال إن “جماعة هيئة تحرير الشام تسيطر على أجزاء من المنطقة هي المشكلة الأكبر”.
ويرى أن “المساعدات التي يتم تسليمها عبر هذه المعابر الجديدة إلى شمال غرب سوريا، لا يمكن أن تصلها حكومة النظام، فهي تمر من تركيا إلى مناطق المعارضة، وهؤلاء يمثلون المشكلة الأكبر، إلى جانب انعدام الأمن العام والجريمة المنظمة” على حد وصفه.