ألمانيا : موجة عدوى بالحمى القرمزية المسببة لتعفن الدم

 

ذكرت الصحيفة المحلية اليومية “فيزتفالشر أنتسايغر” أن موجة من الحمى القرمزية تنتشر في ألمانيا هذه الأيام، قضى بفعلها فتى في الخامسة عشر من عمره. وبدأت الموجة في بريطانيا قبل ألمانيا.

ورغم أنه من السهل علاج الحمى القرمزية، لكن الموجة الحالية من المرض تثير قلق أطباء الأطفال. ويقول بيدرو غارسيا، المتحدث باسم “شبكة أطباء الأطفال في مونستر” في تصريح للصحيفة اليومية: “30٪ من الأطفال المرضى الذين يزورون عيادتي هذه الأيام مصابون بالحمى القرمزية”.

وذكرت منابر إعلامية أخرى أن الحمى القرمزية تصيب عادة الأطفال بين سني 5 و12 عاماً، بيد أن الكبار قد يصابون بالعدوى كذلك.

الحمى القرمزية شديدة العدوى وتنتقل عن طريق الهواء، وفي حالات نادرة للغاية عن طريق لمس الأشياء الملوثة. ويمكن أن ينقل البعض العدوى دون أن يصاب هو نفسه بها. كما أن فترة الحضانة لديها تمتد من يوم إلى ثلاثة أيام، وهي عدوى بالمكورات العقدية من المجموعة أ، وما يسمى بمرض الطفولة هو أحد أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعاً بين الشباب. وحسب “المركز الفيدرالي للتثقيف الصحي”، تظهر على المرضى الأعراض التالية: الصداع – طفح جلدي – احمرار اللسان بلون الفراولة – التهاب الحلق / صعوبة في البلع – آلام في المفاصل – قشعريرة – ارتفاع سريع ومستمر في درجة الحرارة.

كما يمكن أن تنتفخ الغدد اللمفاوية، ويحدث ألم في البطن وتقيؤ.

ويمكن أن تؤدي الحمى القرمزية إلى مضاعفات في بعض الحالات كالتهابات الأذن الوسطى والتهابات الجيوب الأنفية والالتهابات الرئوية، وفي حالات نادرة ولكن متأخرة يمكن أن يصاب الطفل بالحمى الروماتيزمية الحادة.

ويحذر غارسيا من أنه “يمكن في بعض الحالات أن يتعفن الدم، ما يؤدي إلى الوفاة”، مشيراً إلى أنه “يبدو أن السلالات الجديدة تفرز سموماً أكثر خطورة (…) ما يحتم إعطاء المصاب المضادات الحيوية بشكل عاجل”.

وبعد تناول الجرعة الأولى من المضادات الحيوية بأربع وعشرين ساعة يتوقف انتشار العدوى، وفي حال عدم تناول المضادات الحيوية يمكن أن ينشر المصاب العدوى حتى موعد أقصاه ثلاثة أسابيع.

وحتى اليوم ليس هناك لقاح يقي ضد الإصابة بالحمى القرمزية، التي تنتشر عادة في الشهور الباردة من السنة. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها