آلاف العالقين وسط ظروف مأساوية .. سوريون في السودان يروون تفاصيل معاناتهم و يناشدون عبر عكس السير مساعدتهم على الخروج ( فيديو )

تستمر معاناة السوريين الموجودين في السودان، في ظل عدم قدرة كثيرين منهم على إيجاد طريقة لمغادرة البلاد التي ترزح تحت وطأة حرب أهلية بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع السودانية.

وقال سوريون عالقون في السودان لعكس السير، إن العديد منهم يباتون في الشوارع، بعد أن نزحوا من منازلهم جراء القصف أو المعارك، دون أن يتمكنوا من إيجاد طريقة خروج مناسبة من البلاد.

وأفاد عدد منهم أنهم يتلقون معاملة سيئة على الحواجز العسكرية المنتشرة في معظم المناطق، تبدأ بالإهانات والتعرض للضرب وصولاً للقتل.

وقال تاجر سوري يقيم في الخرطوم لعكس السير، إن عدداً من السوريين توجهوا إلى السفارة السعودية، مناشدين المسؤولين فيها المساعدة في إخراجهم.

وأشار في سياق آخر، إلى أن سوريين دفعوا مبالغ وصلت لـ 10 آلاف دولار لسيارات قامت بنقلهم من الخرطوم إلى مدينة عطبرة الآمنة نسبياً، لينتقلوا منها لاحقاً إلى بورتسودان حيث الميناء وعمليات الإجلاء.

وبحسب المصدر ذاته، فقد تمكن عدد منهم من الدخول، وتحدث معهم السفير حول الأوضاع الحالية، مؤكداً لهم رداً على سؤال حول مساعدة اللبنانيين دون القيام بأمر مماثل مع السوريين بالقول: “السفارة السورية لا تتجاوب معنا، ولا تقبل أن تكفل خروج السوريين الذين نجليهم من السودان، من السعودية لاحقاً، على عكس السفارة اللبنانية التي قبلت بهذا الشرط”.

وأشار السفير إلى أنه سيقبل إخراج أي سوري يكفله مواطن سعودي عبر إيميل يرسل للسفارة السعودية في السودان، والقصد بالكفالة هو أن يكفل خروجهم من السعودية لاحقاً.

وكانت سلطات النظام أعلنت الخميس، أنه “تم إجلاء المئات من السوريين المقيمين في السودان بمساعدة السعودية والأردن والجزائر”.

وقالت وزارة الخارجية النظامية إنها تابعت مع السعودية إجلاء المئات من السوريين الراغبين بالمغادرة من مدينة بور سودان التي وصل إليها فريق من السفارة.

وزعمت الخارجية أنها “تتابع باهتمام شديد أوضاع السوريين المقيمين في السودان، وتتمنى لهم وللشعب السوداني الشقيق الأمن والسلامة”، مضيفة أن سفارتها في الخرطوم سجلت أسماء المواطنين الراغبين بالإجلاء بالتعاون مع عدد من أبناء الجالية المقيمين في السودان.

وزعمت أيضاً أن شركة أجنحة الشام للطيران أعلنت استعدادها إنجاز رحلة إجلاء من مدينة بور سودان، حيث تجري الوزارة اتصالاتها لتنفيذ المهمة وفق القوائم المسجلة لديها.

وكانت وسائل إعلام سعودية قالت يوم الأربعاء الماضي إن “سفينة تابعة للسعودية أجلت 189 شخصاً من السودان بينهم لاجئون سوريون وأشخاص من جنسيات أخرى، علقوا بعد اندلاع الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني”.

وأشارت مصادر عكس السير ذاتها، أن عدد السوريين الذين خرجوا في هذه السفينة كان لا يزيد عن 50 سورياً، وأنه لم يحدث أي إجلاء سعودي لسوريين بعد ذلك.

وناشد السوريون الذين تواصل معهم عكس السير، إيصال صوت استغاثتهم على أمل الحصول على مساعدة في الفرار من الحرب التي كانوا لجأوا إلى السودان هرباً منها، لافتين إلى أن هناك ما لا يقل عن 8 آلاف سوري في مدينة بورتسودان الساحلية، ينتظرون الحصول على المساعدة (شاهد الفيديو المرفق).

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها