إضرابات في ألمانيا تهدد قطاع السكك الحديدية

رفض اتحاد السكك الحديدية والنقل عرض التعريفة المحسنة من قبل شركة القطارات الألمانية “دويتشه بان” باعتباره غير كاف، داعيا أرباب العمل إلى المزيد من المحادثات لفض النزاع القائم، ومحذراً من تحركات قد تشل حركة النقل في البلاد.

ونقلت شبكة ايه اردي، الأربعاء، عن مفاوض الاتحاد كريستيان لوروش، أن النقاط الأساسية لمطالب الاتحاد لم يتم الوفاء بها بعد، “ورفضنا العرض المقدم في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، لأن ما هو مطروح على طاولة البحث حاليا غير عادل اجتماعياً”.

وطالب لوروش دويتشه بان “بتعديل العرض ومواصلة المفاوضات معهم على الفور”. في المقابل، ردت شركة القطارات بعدم تفهمها لرفض العرض الأخير المقدم من قبلها، حيث انتقد مدير الموارد البشرية فيها مارتن زايلر الاتحاد لعدم تقديمه أي تنازلات ولا أي حلول، “وأنهم ببساطة يصرون بعناد على مطالبهم الأولية”.

وأشار إلى أن الشركة ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات، لان الأمرلا طائل منه في الوقت الحالي، وأن الشركة تريد تقييم الموقف بشكل كامل ومناقشة المزيد من الخطوات مع اللجان المسؤولة، لا سيما وأن المطالب تطاول حوالي 180 ألف موظف.

وكانت الشركة المملوكة من الدولة قدمت خلال المفاوضات مع اتحاد النقابات زيادة تدريجية بنسبة 12% على رواتب الفئات ذات الأجور المنخفضة من الموظفين، فيما تستفيد فئة متوسطي الأجر من زيادة بنسبة عشرة بالمائة، والموظفون من فئة الرواتب العليا 8%، على أن تأتي المرحلة الأولى من الزيادة على الأجور هذا العام.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا مدفوعات التعويض عن التضخم والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 2850 يورو، والتي يمكن دفعها معفاة من الضرائب والرسوم اعتبارا من شهر يوليو/تموز المقبل وخلال مدة تصل إلى 24 شهرا. في المقابل، يطالب الاتحاد بمبلغ ثابت لا يقل عن 650 يورو شهريا أو اثني عشر بالمائة أكثر لشرائح الأجور الأعلى، وهذا ما ترفضه الشركة حتى الآن.

وفي خضم ذلك، أشارت صحيفة هاندلسبلات اليوم إلى أن الفجوة بين الأطراف المتفاوضة لا تزال كبيرة. هذا ومن المفترض أن يتقرر خلال الأيام المقبلة ما إذا كانت النقابة تريد شل حركة النقل في البلاد بمزيد من الإضرابات التحذيرية، وسط الحديث عن إمكانية تنفيذ إضرابات مفتوحة.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها