رئيس اتحاد المعلمين الألمان يطالب بإلغاء تدريس الإنكليزية في المدارس الابتدائية لهذا السبب !

طالب رئيس اتحاد المعلمين الألمان هاينز-بيتر مايدينجر، بإلغاء تدريس مادة اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية في ألمانيا.

وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (ايه آر دي)، قال مايدينجر، الجمعة: “نعتقد أنه من الممكن بالفعل الاستغناء عن تدريس اللغة الإنجليزية وأنه من الممكن التحول إلى تدريس القراءة على سبيل المثال”.

وأضاف مايدينجر: “يجب أن نهتم في المدارس الابتدائية بشكل مكثف بالأساسيات أي بمهارة القراءة والكتابة والحساب”.

يأتي ذلك على خلفية ما كشفت عنه نتائج دراسة دولية نشرت في العاصمة الألمانية برلين في مايو الماضي من أن واحدا من كل أربعة تلاميذ في الصف الرابع الابتدائي في ألمانيا لا يستطيع القراءة بشكل صحيح.

وجاءت هذه النتائج في إطار الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم المعروفة اختصارا باختبارات (بيرلز) بالإنجليزية أو اختبارات (إيجلو) بالألمانية. وأوضحت النتائج أن 25% من الأطفال في هذه المرحلة العمرية في ألمانيا لم يصلوا إلى الحد الأدنى من مستوى فهم النص الذي سيكون ضروريا لتلبية متطلبات المرحلة اللاحقة في فترة الدراسة.

وأظهرت النتائج أن أداء تلاميذ المدارس الابتدائية في ألمانيا في مهارة القراءة جاء أضعف من أداء نظرائهم في العديد من الدول الأخرى.

وتابع مايدينجر أنه على الرغم من أن تدريس الإنجليزية يمكن أن يكون منطقيا في بعض المدارس ” فإن لدينا فصولا بها 70 أو 80 أو 90% من الأطفال من أصول مهاجرة وليست لديهم معرفة كافية باللغة الألمانية”، وأعرب عن اعتقاده بأن تدريس اللغة الإنجليزية في مثل هذه الفصول يعتبر من قبيل التركيز على الجانب الخطأ.

ورأى مايدينجر أن المعارف التي يتم تدريسها لتلاميذ المدارس الابتدائية تختلف في بعض الأحيان بدرجة ” تجعل الجميع تقريبا يبدأون مرة أخرى من الصفر” في المدارس التكميلية.

واستطرد مايدينجر أن إلغاء تدريس الإنجليزية ليس هو الإمكانية الوحيدة لتحسين تدريس المواد الأساسية لتلاميذ المدارس الابتدائية مطالبا بتوفير المزيد من الدعم لمرحلة ما قبل المدرسة، مضيفا: “ويجب علينا بطبيعة الحال أن نتخذ إجراءات لمواجهة النقص في أعداد المدرسين وإلا فإننا لن نسيطر على المشكلة أبدا”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها