وزيرة الداخلية الألمانية : لم يمض على التخلص من حكم هتلر سوى 80 عاماً حتى عادت مخططات مشابهة للظهور

 

بمناسبة يوم تذكر الهولوكوست، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر ضرورة تصدي الدولة بقوة لمخططات اليمين المتطرف.

وفي الكلمة التي ألقتها السبت في الموقع والنصب التذكاري لمعسكر رافنسبروك النازي في مدينة فورستنفالده شرقي ألمانيا، قالت فيزر: “لم يكد يمر 80 عاما على نهاية نظام حكم (الزعيم النازي الراحل أدولف) هتلر، حتى عاد وضع خطط مرة أخرى للتمييز ضد أناس بشكل ممنهج وإيذائهم وحرمانهم من حقوقهم وطردهم بناء على نسبهم أو مظهرهم أو أصلهم أو موقفهم السياسي”.

وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: “نحن ملتزمون بالمسئولية عن عدم السماح بحدوث هذا”.

وتابعت فيزر أنه ستتم مواجهة مخططات اليمين المتطرف بكل وسائل دولة القانون “بكل وسائل القانون الجنائي وبالتوعية وبالوقاية من خلال قيامنا بحماية هؤلاء الذين يخافون الآن من أن يصبحوا ضحايا للعنف اليميني. بمقدور هؤلاء أن يكونوا متأكدين من أن هذه الجمهورية ستقف إلى جانبهم جميعا”.

وقالت فيزر إن حماية الديمقراطية ليست مسألة تخص الدولة والقضاء وحسب “إنها تحتاج قبل كل شيء إلى الديمقراطيين للدفاع عنها.” مشيرة إلى أنها لهذا السبب تأثرت بشدة بخروج مثل هذا العدد الكبير من الناس إلى الشوارع.

ورأت فيزر أن هؤلاء الناس أظهروا “أننا لا نزال نحتفظ معا بأهم دروس الماضي الألماني حيا”، وأردفت أن مبدأ “عدم تكرار هذا مرة أخرى ليس مجرد عبارة جوفاء بل إنه واجبنا جميعا”.

وبمناسبة حلول الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتس، تشهد ألمانيا تنظيم عدد كبير من الفعاليات في أنحاء مختلفة من البلاد لإحياء ذكرى ضحايا النازية.

يذكر أنه في 27 من يناير من عام 1945، حررت القوات السوفيتية الناجين من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتس والذي يقع حاليا في مدينة أوشفيتشيم ببولندا. (DPA)

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها