برلين تؤيد وضع قواعد ملزمة لتعويضات جرائم الانتهاك الجنسي في الكنيسة الإنجيلية

 

بعد الكشف عن الآلاف من حالات العنف الجنسي داخل الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا، أعربت مفوضة الحكومة الألمانية لمكافحة الانتهاكات عن دعمها لوضع قواعد ملزمة للتعويضات المتعلقة بهذه الجرائم.

وفي تصريحات لصحف مجموعة فونكه الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة، قالت المفوضة كيرستين كلاوس: “مسألة ما إذا كان يمكن على الإطلاق التعويض عن الانتهاكات التي تعرضوا لها الاعتداء، فهي شيء لا يمكن أن يقرره سوى المتضررين فقط، إذا كان هذا ممكنا”.

وأضافت كلاوس: “أعتقد أنه من الجيد جدا أن كنيسة ولاية هيسن الإقليمية حددت مبلغا أساسيا قيمته 20 ألف يورو (761ر21 دولارا) للمتضررين من هذه الاعتداءات؛ في العديد من الأماكن لا تزيد هذه القيمة عن 5 آلاف يورو. الأمر المهم هو ضرورة توافر الشفافية والالتزام بالمدفوعات التعويضية والتي يجب أن تكون إلزامية لجميع الكنائس الإقليمية”.

وكانت دراسة حول الاعتداءات الجنسية في الكنيسة البروتستانتية طُرِحت في الأسبوع الماضي، وثقت حالات ما لا يقل عن 225ر2 ضحية 259ر1 من الجناة المزعومين في تلك الجرائم التي تم ارتكابها على مدى العقود الماضية. وعلق رئيس فريق الدراسة على ذلك قائلا إن ما تم كشفه يعد “قمة جبل الجليد”. وانتقدت كلاوس طريقة تعامل الكنيسة الإنجيلية مع المتضررين.

وقالت كلاوس: “تظهر الدراسة بوضوح أن حالات الاعتداء في الكنيسة البروتستانتية ليست حالات معزولة. ولكن هذا بالضبط ما قيل للمتضررين دائما من قبل الكنيسة”.

وأضافت كلاوس أنه من المقلق أن الكنيسة لا تزال تعارض مراكز الإبلاغ وعروض المساعدة الخارجية والتوضيح “لأن المسؤولين يشعرون أنهم تحت اشتباه عام”.

ورأت كلاوس أن الكنيسة في حاجة إلى مراكز إبلاغ مستقلة ومكاتب أمناء الشكاوى الموصى بها على نحو واضح من قبل الباحثين والتي طالب بها المتضررون منذ فترة طويلة.

واختتمت كلاوس تصريحاتها قائلة: “الكنيسة البروتستانتية تنسحب من التعامل مع الاعتداءات الجنسية في هيئاتها، ومن ثم تظل الكثير من الأمور مجهولة بالنسبة للجمهور. هذه هي سياسة خلف الكواليس، ويجب على الكنيسة التخلي عن ذلك”. (DPA)

 

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها