وسط التغييرات في الكرملين.. القبض على مسؤول كبير آخر في وزارة الدفاع الروسية بتهم الرشوة
قالت مصادر رسمية، الثلاثاء، إن مسؤولاً كبيراً ثانياً في وزارة الدفاع الروسية اعتقل بتهمة الرشوة، بعد أيام من إقالة الرئيس فلاديمير بوتين لوزير الدفاع.
أفادت وسائل إعلام روسية أن اللفتنانت جنرال يوري كوزنتسوف ( 55 عاماً)، رئيس مديرية شؤون الموظفين الرئيسية بوزارة الدفاع، اعتقل في مداهمة لمنزله بضواحي موسكو، الاثنين.
وتم اعتقاله بتهمة الرشوة وسجنه على ذمة التحقيق والمحاكمة، وفقاً للجنة التحقيق، وهي أعلى وكالة تحقيق جنائية حكومية في روسيا.
واتهم كوزنتسوف بقبول “رشوة كبيرة بشكل استثنائي”، وهي تهمة عقوبتها السجن لمدة تصل إلى 15 عاماً.
وزعمت اللجنة أنه تلقى الرشوة في منصبه السابق كرئيس لمديرية هيئة الأركان العامة العسكرية المسؤولة عن الحفاظ على أسرار الدولة، وهو المنصب الذي شغله لمدة 13 عاماً.
وداهم جهاز الأمن الفيدرالي منزله، أثناء نومه، وحطم أبوابه ونوافذه ، حسبما ذكرت التقارير، وصادر عملات ذهبية وسلع فاخرة وأكثر من 100 مليون روبل (ما يزيد قليلاً عن مليون دولار).
وبحسب ما ورد، تم استجواب زوجته، التي عملت سابقاً في العديد من مباني وزارة الدفاع.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استبدل، الأحد، وزير دفاعه سيرغي شويغو، الذي شغل منصب وزير الدفاع لمدة 11 عاماً ونصف، بالخبير الاقتصادي ونائب رئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف، في أكبر تغيير في هيكل القيادة العسكرية منذ أن شنت موسكو حربها على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022..
وعين بوتين شويغو أميناً لمجلس الأمن الروسي، وهو دور مماثل تقريباً لمستشار الأمن القومي الأمريكي، ليحل محل نيكولاي باتروشيف.
وتم تعيين باتروشيف، وهو عضو متشدد وقوي في الدائرة الداخلية لبوتين والذي شغل هذا المنصب لمدة 16 عاماً، مساعداً للرئيس.
كما تم تعيين أليكسي ديومين، حاكم منطقة تولا والذي غالباً ما يُشار إليه كخليفة محتمل لبوتين، مساعداً للرئيس.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن باتروشيف سيشرف على صناعات بناء السفن الروسية في وظيفته الجديدة، لكنه قد يتولى لاحقاً مهام أخرى أيضاً.
وألقي القبض على نائب شويغو، تيمور إيفانوف، الشهر الماضي بتهم الرشوة.
ويُنظر إلى شويغو على أنه شخصية رئيسية وراء قرار بوتين بغزو أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
وجاء هذا التغيير في الوقت الذي شنت فيه القوات الروسية هجمات جديدة، في محاولة للاستفادة من تباطؤ المساعدات الغربية لأوكرانيا، فيما يعتبره العديد من المراقبين لحظة حاسمة في الحرب. (EURONEWS)