وزيرة خارجية ألمانيا من دمشق : استئناف العلاقات مع سوريا مشروط بعدم أسلمة النظام القضائي و التعليمي و حماية حقوق جميع المواطنين بما في ذلك النساء و الأقليات

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الاتحاد الأوروبي لن يقدم الأموال إلى من وصفتها بـ “الهياكل الإسلامية الجديدة في سوريا”، موضحة أن رفع العقوبات عن سوريا يعتمد على سير العملية السياسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي في دمشق، عقب لقاء مشترك جمعها ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو، مع أحمد الشرع.
وقالت بيربوك ِإنها أبلغت الشرع بأن أوروبا لن تقدم الأموال إلى “الهياكل الإسلامية الجديدة”، مشددةً على ضرورة إشراك جميع المجموعات العرقية في عملية إعادة إعمار سوريا.
ورداً على سؤال حول إمكانية رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، قالت إن ذلك يعتمد بشكل كبير على التقدم بسير العملية الانتقالية في المستقبل، مشيرة إلى وجود إشارات متباينة حول ذلك التقدم للآن.
وفيما يخص قضية المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، اعتبرت أن “الأكراد بحاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة”، مؤكدة على أهمية تحقيق توازن عادل وشامل يضمن استقرار المنطقة ويمنع عودة الأزمات.
وقالت الوزيرة الألمانية إن الاتحاد الأوروبي يريد مساعدة سوريا على تحقيق “انتقال شامل وسلمي للسلطة” وجهود إعادة الإعمار، واصفة الطريق نحو ذلك بـ”الوعر”.
ونقلت صحيفة بيلد الألمانية عن بيربوك قولها إن “استئناف العلاقات مع سوريا مشروط بضمان حقوق وحماية جميع المواطنين، بما في ذلك النساء والأقليات، ورفض أي توجه نحو أسلمة النظام القضائي أو التعليمي”.