ألمانيا : انتقادات حول خطط تحويل مبنى ” كاوفهوف ” القديم في هذه المدينة إلى مركز ثقافي وتجاري إسلامي
أفادت تقارير إعلامية أن مستثمرين دوليين يخططون لتحويل مبنى Kaufhof القديم في قلب المدينة القديمة في ريغنسبورغ إلى مركز ثقافي وتجاري إسلامي. هذه الخطة أثارت موجة من الانتقادات في الأوساط المحلية.
طالبت كتلة حزب CSU في مجلس المدينة بعقد جلسة استثنائية لمناقشة الموضوع، ووجهت انتقادات لرئيسة بلدية ريغنسبورغ، غيرترود مالز-شفارتسفيشر (من حزب SPD)، متهمةً إياها بقلة الشفافية. وأكدت رئيسة البلدية أن فكرة إنشاء مركز ثقافي وتجاري إسلامي لا تتوافق مع أهداف تطوير المدينة القديمة.
في بيان رسمي، شددت كتلة CSU على أن هذا المشروع غير مقبول، حيث صرّح رئيس الكتلة مايكل لينر قائلًا: “إن إنشاء مركز ثقافي وتجاري إسلامي في قلب المدينة القديمة، بين الكاتدرائية والكنيس، أمر غير مقبول بالنسبة لنا”.
من جهتها، وجهت نائبة رئيس البلدية عن حزب CSU، أستريد فرودنشتاين، انتقادات لرئيسة البلدية، متهمة إياها باتخاذ قرارات فردية دون أي تنسيق أو تعاون مسبق.
أشار حزب CSU إلى أن المهلة المحددة لممارسة المدينة حق الشفعة لشراء المبنى قد اقتربت من نهايتها، مما يستدعي اتخاذ قرارات عاجلة، بما في ذلك عقد جلسة استثنائية لمجلس المدينة.
في خطاب مفتوح، عبّرت كتلة “الجسر” السياسية في مجلس المدينة عن رفضها للمشروع قائلة: “نرى أن الاستخدام المعلن عنه كمركز ثقافي وتجاري إسلامي غير ممكن التنفيذ في هذا الشكل، ولذلك نرفضه”.
صرّحت رئيسة البلدية، غيرترود مالز-شفارتسفيشر، ردًا على استفسار من محطة BR الإعلامية، أن المستثمر لم يقدم حتى الآن أي خطة مفصلة أو تواصل معها. وأضافت أن أي استخدام جديد للمبنى يتطلب تقديم طلب رسمي لتغيير الاستخدام بما يتماشى مع تصاريح البناء.
وقالت رئيسة البلدية: “في رأيي، إنشاء مركز ثقافي وتجاري إسلامي لا يتوافق مع أهداف المدينة لتطوير المنطقة القديمة”.
قبل أسبوعين، تم الإعلان عن شراء مبنى Kaufhof القديم من قبل مجموعة مستثمرين دوليين. لاحقًا، ظهرت تفاصيل المشروع في وسائل الإعلام المحلية، والتي تضمنت خططًا لتحويله إلى مركز ثقافي وتجاري إسلامي.