المرصد السوري : بعد أن طالب بحماية دولية ولعب دورا في الإفراج عن أسرى إدارة العمليات العسكرية.. مصير مجهول يلاحق الشيخ صالح منصور ومرافقيه

فقد الاتصال بـ الشيخ صالح منصور ومرافقيه الذين لعبوا دورا للإفراج عن أسرى من إدارة العمليات العسكرية كانوا لدى مجموعة مسلحة في عين الشرقية في ريف جبلة.
ويلاحق الشيخ صالح منصور والخاطفين مصير مجهول بعد أن جرى تسليم الأسرى بعد وعود بحمايتهم، دون إراقة دماء بين المسلحين من جهة وإدارة العمليات العسكرية التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة للضغط على مسلحي عين الشرقية والقبول بالإفراج عن الأسرى.
ودعا المنصور قبل يومين أمام حشد من الجماهير، إلى طلب حماية دولية لمنطقة الساحل السوري، نتيجة تزايد الانتهاكات وجرائم القتل في قرى الطائفة العلوية.
وأشار المرصد السوري قبل قليل، إلى أن المجموعة المسلحة في ريف جبلة سلمت الأسرى من عناصر إدارة العمليات العسكرية الذين جرى توقيفهم أمس، إلى وجهاء ريف جبلة من ضمنهم الشيخ المنصور، ليتم تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية للنظر في أمرهم.
بعد أن تلقت المجموعة المسلحة، وعودا بضبط الأمن في المنطقة ومنع العمليات الانتقامية.
وتراجعت قوات إدارة الأمن العام التي كانت تتجهز لدخول قرية عين الشرقية في ريف جبلة، بعد أسر المجموعات المحلية لـ 7 عناصر من إدارة العمليات، والتهديد بقتلهم في حال تقدمت القوات العسكرية لإجراء الحملة الأمنية دون ضوابط، رغم عدم اعتراف الهيئة بتكليف هؤلاء بمهمة رسمية بعد اعتقالهم ليلا إثر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي في عين الشرقية.
وطالب القيادي بانسحاب المقاتلين الأجانب من المنطقة، وبالمقابل رحب بالقوات العسكرية من أبناء سورية بالتنسيق مع وجهاء المنطقة لاسيما الشيخ صالح منصور، لضمان عدم ارتكاب انتهاكات، وحل الإشكال بشكل سلمي.
ولا يخفي أبناء المنطقة تخوفهم، من ارتكاب الجرائم بحقهم، بعد تزايد الانتهاكات التي حدثت بحق أبناء الطائفة العلوية والتي قتل وذبح وخطف المئات منها، دون أن تلقى اهتماما يوازي الجرائم، من قبل القائمين على أمن المنطقة.
واليوم، توجهت عشرات السيارات العسكرية التابعة “للإدارة العامة للعمليات العسكرية” نحو ريف جبلة، وتحديداً قريتي عين الشرقية وزاما، وسط مخاوف من حملات اعتقال تعسفية بحق المدنيين.
وشوهدت نحو 100 سيارة مثبت عليها رشاشات ثقيلة ومتوسطة، لإلقاء القبض على عناصر “فلول النظام”، بعد تعرض قوات” إدارة العمليات” للاستهداف وتزايد عمليات السرقة والهجمات ضد المدنيين في المنطقة، والمظاهرات التي ضمت عشرات الآلاف من الأشخاص في عين الشرقية منذ بضعة أيام، مطالبين بإخراج العناصر الأجانب التابعين “للإدارة العامة العسكرية”، بقيادة الشيخ صالح المنصور، الذي طالب بإخراج المقاتلين الأجانب والعمل على ضبط الأمن والممارسات الإجرامية التي تحدث بحق أبناء تلك المنطقة، كما توعد بطلب المساعدة من منظمات الأمم المتحدة في حال عدم الاستجابة.
وفي 9 كانون الثاني، شيّع أهالي بلدة عين الشرقية بريف جبلة في محافظة اللاذقية اليوم جثامين 3 فلاحين، بينهم طفل، قُتلوا على يد عناصر غير سوريين من “إدارة العمليات العسكرية” في حادثة أثارت غضباً واسعاً بين أبناء الطائفة العلوية، وخلال مراسم التشييع، خرجت مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف نادت بإسقاط أحمد الشرع، وإخراج المقاتلين الأجانب من المنطقة؛ معبرين عن استيائهم من حالة الفلتان الأمني التي باتت تهدد استقرار المنطقة وأمن سكانها، وردد المشاركون هتافات ضد إدارة العمليات العسكرية، بينما طالب بعض الوجهاء بعدم ترديد شعارات مطالبة بإسقاط الشرع مكتفين بالمطالبة بإخراج المقاتلين.
وشهدت البلدة احتقاناً كبيراً، حيث طالب المشاركون في المظاهرة بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة وتقديم المتورطين إلى العدالة، كما دعوا إلى تعزيز الأمن في المنطقة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من معاناة الأهالي وتؤجج التوترات.
* المرصد السوري لحقوق الإنسان