تصعيد جديد بين الجزائر والمغرب بسبب خبر مكذوب متعلق بسوريا

عاد التصعيد بين الجزائر والمغرب إلى واجهة الأحداث، بعد أن نشرت وكالة الأنباء الجزائرية تعليقا اتهمت فيه الرباط بالوقوف وراء “اختلاق الأكاذيب والافتراءات ونشرها على أوسع نطاق ممكن”، في إشارة إلى مزاعم أفادت أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، رفض طلب وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، الإفراج عن “جنود من الجيش الجزائري وجبهة البوليساريو سبق لهم القتال بجانب قوات بشار الأسد”.

وقالت الوكالة الرسمية إن هذه الأخبار “محض افتراءات من نسج خيال بؤساء لا هَمَّ لهم سوى الجزائر”. بينما لم يصدر أي رد رسمي من المغرب.

وكانت إذاعة “مونت كارلو” الدولية نقلت، عن مراسلها في سوريا، خبرا مفاده أن الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، بالإفراج عن 500 جندي جزائري ومقاتل من جبهة البوليساريو.

وكان وزير الخارجية الجزائري زار دمشق السبت الماضي، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن الشرع، ووزير خارجيته أسعد الشيباني، استقبلا الوفد الذي ترأسه عطاف، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

بينما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن عطاف سلّم الشرع “رسالة خطية” موجهة إليه من قبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، هنأه فيها وتمنى له التوفيق، “في تحمل مهامه خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا”.

وأضافت الوكالة أنهما ناقشا “مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي، واستعداد الجزائر دعم المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع، يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء”، ولم يتم ذكر أي شكل من أشكال وجود قوات جزائرية في سوريا.

وكانت الجزائر قد دعمت بشار الأسد بشكل قوي، حيث دعت في فبراير 2020 إلى “رفع التجميد عن عضوية سوريا في الجامعة العربية”، كما تحفظت على قرار تجميد عضويتها في الجامعة العربية أواخر نوفمبر 2011”.

وعقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، دعت كافة الأطراف إلى “الوحدة والسلم والعمل من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه”.

وتزامنا مع ذلك انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي أخبار غير رسمية وغير مؤكدة عن وجود “مقاتلين من جبهة البوليساريو” في قبضة السوريين، وتخوض جبهة البوليساريو نزاعا مع المغرب منذ 1975 حول الصحراء الغربية، في وقت تقود فيه الأمم المتحدة جهودا لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع، لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018. (alhurra)

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها