خبير يحذر من ” انهيار حتمي ” لليرة السورية

قال باحث في الاقتصاد السياسي إن انهيار الليرة السورية حتمي إذا كانت نية الحكومة فتح الاستيراد بدون ضوابط.
وذكر الدكتور محمد صالح الفتيح، في منشورات عبر حسابه في فيسبوك، أن “ما يحصل في السوق حالياً هو مضاربة ولا يوجد حتى طلب حقيقي لتمويل المستوردات حتى الآن”.
وأضاف: “ما دامت النية هي فتح الاستيراد بدون ضوابط فانهيار الليرة حتمي، فاحفظوا قيمة مدخراتكم، ونتائج عملكم في الاغتراب، ولا تتركوها تذهب للمضاربين”.
وأكد الفتيح أن “سوريا بحاجة إلى حل جذري لمشكلة أوراقها النقدية، وهذا ما يتجنب المصرف المركزي والحكومة التعليق عليه من قريب أو بعيد، والشحنة التي وصلت لا تزيد قيمتها، بالسعر الرسمي الحالي للدولار، عن 23 مليون دولار”.
وقال أيضاً: “لكل مسؤولي مصرف سورية المركزي وللحكومة، توقفوا عن تكرار أسطوانة أن النظام كان يطبع الليرة بدون قيمة حقيقية، فهذا يوحي أولاً بجهل المبادئ الاقتصادية والمالية التي تحكم عمليات طباعة النقد، وثانياً أنتم أيضاً ستطبعون قريباً كميات أكبر من الليرة (بعشرات التريليونات)، فكيف ستقنعون الجمهور أن ما ستطبعونه سيكون له قيمة حقيقية؟ ومجرد تأكيدكم المستمر على أنكم ستفتحون الاستيراد يعني حتماً أن قيمة الليرة السورية ستتابع الانخفاض، هذه مبادئ اقتصادية بحتة لا تجامل أحداً”.