بروفيسور سويدي : بدون مهاجرين جدد سيختفي نظام الرفاهية في السويد و سينهار سوق العمل

 

السويد لا يمكن لها الاستمرار في دور النشاط الاقتصادي والاجتماعي بدون تدفق المهاجرين، هذا ما أكده الخبير والباحث في جامعة كارلستاد البروفيسور توبياس هوبينيت، حيث أكد في تقرير جديد أن تدفق المهاجرين إلى السويد لدعم سوق العمل سيكون حاسماً في استمرار النشاط الاقتصادي والاجتماعي في السويد.

وأضاف لصحيفة داغنس نيهيتر، بحسب ما نقل المركز السويدي للمعلومات: “في غضون ثماني سنوات، سيشكل المولودون في الخارج (المهاجرين الجدد) والجيل الثاني (أبناء المهاجرين المولودين في السويد أو الذين جاءوا للسويد أطفالاً) أكثر من نصف القوى العاملة المتوفرة في السويد”.

واعتبر البروفيسور السويدي أن هذا يعني أن نصف العاملين في سوق العمل هم مهاجرون أو من أصول مهاجرة، فإذا توقف تدفق المهاجرين للسويد وبدأ مهاجرون بالخروج بهجرة عكسية من السويد، ومع مؤشرات بانخفاض الإنجاب في السويد، فإن سوق العمل والنشاط الاقتصادي والاجتماعي في السويد سوف ينهار خلال 20 عاماً، وهذا تغيير جذري”.

وأضاف أن تقريراً صادراً عن مجلس البلديات والمناطق SKR أكد أن عدد المهاجرين في سن العمل فوق عمر 20 عاماً سيصل إلى أكثر من 1.8 مليون بحلول عام 2033، وهذا رقم مهم وضروري. ومع ذلك، لن يكون كافياً لقطاع الرعاية الصحية، والسؤال سيكون: “من أين ستحصل السويد على 2 مليون شاب بالغ في سن العمل بحلول عام 2033؟

وأشار، بحسب المركز السويدي للمعلومات، إلى أنه إذا افترضنا وقف الهجرة ووصول نصف مهاجري موجة الهجرة عام 2015 إلى سن التقاعد في عام 2035 وخروج جزء منهم بهجرة عكسية، فإن الفجوة ستزداد” بجانب أن هذه اليد العاملة يتم تدريبها في السويد وتُعد رخيصة للغاية، وتُولد لنا جيلاً جديداً يتم تعليمه في السويد لدخول سوق العمل.

ووفقاً للتقرير الذي يعتمد على تركيبة السكان في السويد، فإن واحدة من كل ثلاث وظائف في السويد يجب أن يؤديها شخص مولود خارج السويد، بمعنى مهاجر جديد، وبالتالي فإن كل الاحتمالات والبدائل تشير إلى أن هناك حاجة إجبارية إلى المزيد من المهاجرين المولودين في الخارج (مهاجرين جدد) للحفاظ على نظام الرفاهية في السويد.

وبحلول العام 2033 يتوقع أن تزداد نسبة الأشخاص بعمر 85 عاماً في السويد وما فوق بـ 60 بالمائة مما هي عليه اليوم. وبالتالي فإن تدفق الهجرة هو الحل الوحيد للحصول على 65 ألف عامل إضافي في رعاية المسنين فقط.

وقالت بوديل إوميغورد من SKR لصحيفة داغنس نيهيتر: “لا يمكننا حل الحاجة المتزايدة للرعاية من خلال التعليم. لن يكون هناك ما يكفي من الأشخاص لتوظيفهم”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها