زعيم ميليشيا ” عصائب أهل الحق ” قيس الخزعلي يعلق على سقوط بشار الأسد

اعتبر الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، التطورات السورية وسيطرة الفصائل المسلحة هناك على دفّة الحكم، بأنها عملية انقلاب عسكري حتى الآن، ما لم يتم الاتفاق سريعا على دستور ومصالحة حقيقية هناك.
وفيما أشار إلى أن الرئيس السوري الموقت أحمد الشرع، مطلوب للقضاء العراقي ويجب أن تتم تسوية ملفه قبل أن يزور العراق، اعتبر أن سلطات الاحتلال لم تحقق أهدافها في غزّة ولبنان، مؤكداً أن الحرب ضد إسرائيل لم تنتهِ بعد.
وقال في لقاء للمحطّة الحكومية إن «التغيير في سوريا مشروع سياسي أجنبي وليس وطنيا، وفي مقدمته أن هذا المشروع تقوده تركيا بشكل أساس» لافتا إلى أن «مشروع التغيير في سوريا تتماهى معه أو مرضي أو مدعوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي وجرى تنفيذه بأدوات عسكرية».
واعتبر أن «سوريا دولة تم الاعتراف بالنظام السياسي والطبقة الحاكمة من قبل المؤسسات الدولية الرسمية المعنية بهذا الموضوع، وتصرفت بشكل مقبول مع أبناء شعبها، فهذه قضية سياسية».
وأشار إلى أن «الدولة العراقية من واجباتها ومن مصلحتها أن تتعامل مع دول الجوار ما دامت تلك الدول والحكومات تمثل دولها» مؤكدا أن «ما يجري في سوريا إلى الآن هو عملية انقلاب عسكري، إذ لم يجر اتفاق قريب على موعد كتابة دستور. إلى الآن لم يجر اتفاق مصالحة حقيقي أو مؤتمر وطني حقيقي لوضع الأسس التي تبنى على أساسه سوريا».
وتساءل عن التغيير في سوريا قائلاً: «هل هو مستقبل أو طموح الشعب السوري أن ينتقل من ديكتاتور اسمه فلان الى ديكتاتور اسمه فلان؟ بالنتيجة الديكتاتورية واحدة هو حكم الشعب بإرادة منفردة شخصية وليس بإرادة الشعب نفسه».
وبشأن دعوة الشرع إلى القمة في بغداد، استدرك الخزعلي: «يوجد حكومة عراقية، وهناك قرار سياسي في البلد يؤخذ على أساس ائتلاف إدارة الدولة (الممثل للقوى السياسية الحاكمة في العراق) فإن صار واقع حال والدول العربية كلها اعترفت بهذا، فهل يبقى العراق متفرجاً؟».
ولفت أيضاً إلى أن الشرع «مطلوب وعليه إلقاء قبض من قبل القضاء العراقي، وهذه المسألة لم تسوّ، ومن غير الصحيح ومن غير المقبول أن تقوم الحكومة العراقية بدعوة شخص هو مطلوب إلقاء القبض عليه في القضاء العراقي. يجب تسوية هذه المسألة أولا». (alquds)