مافيا القاطرجي تشتكي إلى الشرع : تعرضنا لانتهاكات و لا علاقة لنا بالنظام !

 

وجهت مجموعة “القاطرجي” مناشدة إلى أحمد الشرع، طالبت خلالها بفتح تحقيق بشأن “الانتهاكات التي تعرضت لها خلال الأسابيع الأخيرة”، مضيفة أنها التزمت بالتعاون الكامل مع السلطات الجديدة منذ سقوط النظام المخلوع.

وقالت المجموعة في بيان نشرته عبر حساباتها إنها “أتاحت للمسؤولين الجدد الاطلاع على جميع السجلات والوثائق المتعلقة بملكياتها وحركة أموالها، كما وجّهت موظفيها إلى الامتثال لتعليمات الجهات المختصة، إيمانا منها بأن العهد الجديد لن يسمح بأي ظلم أو تعسف”.

وأشارت إلى أنها سجّلت ما وصفته بـ”الانحرافات” في عمل بعض العناصر المكلفة بالإشراف عليها، متهمة إياهم بالاستيلاء على مواردها والتصرف بها خارج الأطر القانونية.

وشملت هذه التجاوزات، وفق البيان الصادر عن المجموعة، بيع آلاف رؤوس الماشية، بما في ذلك الأغنام والجمال والخيول، وتحويل عائداتها إلى إدلب، إضافة إلى الاستيلاء على المواد المخزنة في مستودعاتها من سكر وأرز وذرة وإسمنت، وتهريبها بشاحنات خاصة إلى الجهة ذاتها.

كما تحدثت المجموعة عن “اختفاء ما يقارب 300 مركبة، بين سيارات وشاحنات وآليات ثقيلة، تم تهريبها بهدف تغيير أوراقها وإعادة بيعها”، إضافة إلى اختفاء حفارتين نفطيتين تُعدان الأحدث في سوريا، وإهمال التجهيزات النفطية رغم قيمتها التي تُقدّر بالمليارات.

واتهم البيان بعض العناصر بالتصرف في المشتقات النفطية التي كان يُفترض تسليمها إلى الزبائن، حيث جرى تكرير النفط الخام وبيعه في الأسواق المحلية من دون أي سند قانوني. كما كشفت المجموعة أن ممتلكات شخصية لأفراد من عائلة “القاطرجي” تعرّضت للاقتحام بحجة وجود صلات قرابة مع ملاك المجموعة.

وزعمت المجموعة أنها “التزمت دوما بالقوانين، ولم تكن لها أي شراكة مع شخصيات النظام المخلوع، عدا الإتاوات التي كانت تُفرض عليها”، مشيرة إلى أنها وفّرت آلاف فرص العمل قبل أن تتعطل أعمالها بسبب هذه الممارسات.

وناشدت المجموعة الشرع للتدخل وفتح تحقيق عن ما جرى، وإنصافها وإعادة الأمور إلى نصابها، قائلة: “إن المجموعة تناشد سيادتكم، بصفتكم المؤتمن اليوم على حقوق وأموال الشعب، التوجيه لمن يلزم للتحقيق في الانتهاكات الحاصلة وإنصافنا، وبتصحيح بوصلة التحقيقات التي تتم في المجموعة لتسير في الاتجاه الصحيح الذي تحرصون عليه. وستبقى المجموعة ملتزمة بسيادة القانون والعمل بما يخدم بلدنا ونهوضه نحو مستقبل يسوده الحب والأخوة والرحمة”.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها