ألمانيا : ارتفاع ملحوظ في الطلب على اللجوء الكنسي

يبدو أن طالبي اللجوء المهددين بالترحيل يلجؤون وبشكل متزايد إلى حماية الكنائس. فوفقًا للكنيسة الإنجيلية، ظهرت هذه المؤشرات بالفعل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وغالبًا ما يبقى المتضررون دون حماية.

بحسب تقديرات بعض مفوضي اللاجئين في الكنائس الإقليمية الإنجيلية، فإن الطلب على اللجوء الكنسي قد ازداد بشكل كبير، خاصة بسبب تصاعد الخوف من الترحيل. وأوضحت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (EKD)، ردًا على استفسار من صحف مجموعة فونكه الإعلامية، أن تقارير مفوضي اللاجئين والمسؤولين عن قضايا اللجوء الكنسي أظهرت زيادة ملحوظة في عدد الطلبات.

وفي رد على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أوضحت متحدثة باسم الكنيسة الإنجيلية أن الكنيسة لا تحتفظ بسجل مركزي لحالات اللجوء الكنسي. كما أنه لا يمكن إعداد إحصائية على مستوى ألمانيا استنادًا إلى الطلبات المقدمة في التجمعات أو الدوائر الكنسية الفردية. وتعتمد التقديرات على تقارير فردية من بعض الكنائس الإقليمية لا سيما من مفوضي اللاجئين والمسؤولين عن اللجوء الكنسي.

وأضافت المتحدثة: “بحسب هذه التقديرات، ارتفع عدد الطلبات بشكل واضح في كثير من الأماكن نتيجة زيادة الضغط لتنفيذ عمليات الترحيل، وفي بعض الحالات تضاعف عدد الطلبات أكثر من أربع مرات”. وأضافت: “وفي الوقت نفسه، يتم الإبلاغ عن أنه بسبب ارتفاع الطلب، غالبًا لا يمكن توفير اللجوء الكنسي، مما يترك المتضررين بدون حماية.”

كما أفادت ديترلند يوشيمس، رئيسة مجموعة العمل في الكنيسة، عن تزايد الخوف والشكوك بين الأشخاص الذين لديهم إقامة محدودة. وأوضحت لصحف مجموعة فونكه الإعلامية أن هذا الخوف يؤدي أيضًا إلى ارتفاع حاد في عدد الطلبات للحصول على حماية كنسية.

وبحسب ما أوردته مجموعة فونكه الإعلامية استنادًا إلى بيانات من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، فقد سجلت الكنائس الإنجيلية والكاثوليكية والكنائس الحرة 617 حالة لجوء كنسي في الربع الأول من عام 2025. وفي نفس الفترة من عام 2024، تم تسجيل 604 حالة. بينما بلغ العدد الإجمالي للحالات في عام 2024 حوالي 2,386 حالة.

لا يوجد أساس قانوني للجوء الكنسي. فهو امتياز خاص تتسامح معه الدولة استنادًا إلى التقاليد المسيحية والإنسانية، ويهدف إلى حماية اللاجئين في الحالات الإنسانية الصعبة مؤقتًا من الترحيل. ويهدف اللجوء الكنسي إلى تمكين إعادة النظر في القضايا الفردية من قبل سلطات الهجرة وكسب الوقت لاستنفاد الوسائل القانونية المتاحة. وقد تعرض اللجوء الكنسي مرارًا وتكرارًا للانتقادات، خاصة من قبل سلطات الداخلية. (infomigrants)