النمسا : على ارتفاع 971 متراً .. إنقاذ 19 شخصاً بعد ساعات من الاحتجاز في الجو

تحوّلت نزهة إلى جبل كارن في النمسا، بارتفاع 971 مترًا إلى لحظات من الرعب، بعدما تسببت عاصفة مفاجئة في توقف تلفريك “كارنسيلبان”، مما أدى إلى احتجاز 19 شخصًا وكلب على ارتفاع نحو 80 مترًا فوق سطح الأرض داخل إحدى الكبائن.

العملية المعقدة للإنقاذ بدأت عصر الاثنين، واستمرت حتى ساعات المساء. وبعد أكثر من أربع ساعات من التوقف، نجح فريق إنقاذ باستخدام مروحية تابعة للشرطة في إنزال أول راكب من الكابينة المعلقة. وبحسب ما أوردته هيئة الإذاعة النمساوية “ORF”، تم لاحقًا إنقاذ جميع الركاب والكلب دون وقوع أي إصابات.

وبحسب عمدة المدينة ماركوس فسلر، فإن العاصفة العنيفة التي ضربت المنطقة بعد الظهر تسببت في انحراف كابلات النقل والدفع عن مسارها بفعل الرياح الشديدة، ما أدى إلى توقف العربات على الفور، إحداها علقت على بُعد 250 مترًا من محطة القمة.

ولم يتمكن تلفريك الإنقاذ الاحتياطي من الوصول إلى الكابينة بسبب تعقيد وضع الكابلات، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ الجوي. وبحسب السلطات، كانت الأجواء داخل الكابينة هادئة نسبيًا، حيث كانت فرق التدخل النفسي تتواصل مع الركاب عبر الهاتف كل 15 دقيقة وتقدم لهم الدعم.

واستخدمت مروحية الشرطة “ليبيلا” لاستطلاع الوضع، ثم نزل منها طبيب طوارئ ومنقذ جبلي إلى سطح الكابينة بواسطة رافعة. وقبل بدء عملية الإنقاذ، تم تأمين الكابينة من قبل الفنيين منعًا لأي اهتزاز. في تمام الساعة 19:10 بدأ إنزال أول راكب، وتوالت بعدها عمليات الإنقاذ الدقيقة رغم مخاطر اضطراب الهواء الناتج عن المروحية.

وبالتوازي، جرى إخلاء نحو 30 زائرًا كانوا في مطعم القمة عبر طريق جبلي باستخدام مركبات تابعة لخدمات الطوارئ. وعلى الأرض، كانت فرق الإنقاذ والإسعاف في حالة استعداد تام لاستقبال الركاب وتقديم الدعم اللازم.

ورغم صعوبة الظروف، نجحت عملية الإنقاذ بدقة عالية، وأكد عمدة المدينة أن سلامة الركاب لم تكن مهددة في أي لحظة من لحظات الحادث.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها