ألمانيا : اعتقال فتيان سوريين بتهمة التحرش بـ 9 قاصرات في مسبح عام

 

صدمة كبيرة شهدتها مدينة غيلنهاوزن الألمانية، بعد أن كُشف عن تعرض تسع فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عامًا لاعتداءات جنسية داخل مسبح عام، يُعرف باسم “بارباروساباد”، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية.

ووفقًا للتحقيقات، وقعت الاعتداءات داخل قناة التيارات المائية التابعة لأحد الأحواض داخل المجمع، في لحظة كان المسبح يعج بالأسر والأطفال.

الشرطة الجنائية أكدت لاحقًا أن جميع المشتبه بهم هم من حاملي الجنسية السورية، وتتراوح أعمارهم بين 18 و28 عامًا، بينما تمكن مشتبه به خامس من الفرار قبل وصول الشرطة إلى مكان الحادث.

مع توالي الشهادات، بدأت فتيات أخريات بالتقدم والإبلاغ عن تعرضهن للتحرش، ما رفع عدد الضحايا إلى تسع فتيات حتى الآن. السلطات سارعت إلى اعتقال أربعة من المشتبه بهم، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الملابسات الكاملة.

وتقول غيتا ماديكه (45 عامًا)، وهي أم وموظفة نظافة: “أنا مصدومة وغاضبة. لن أسمح لبناتي بالذهاب إلى هذا المسبح مجددًا بمفردهن. من يرتكب مثل هذه الجرائم في بلدنا يجب أن يُرحّل فورًا. على السياسة أن تتحمل مسؤولياتها.”

من جهته، وصف كريستيان ليتسينغر، رئيس بلدية المدينة، الحادث بأنه “مروع”، مؤكدًا أن هذا النوع من الجرائم لم يحدث من قبل في هذا المسبح، الذي كانت حوادثه تقتصر سابقًا على السرقة أو الإزعاج اللفظي.

بلدية المدينة أكدت أن فريق العمل في المسبح تحرك بسرعة وأبلغ الشرطة فورًا، وتم تعزيز الحضور الأمني في الموقع. وقال رئيس إدارة المسبح نيلس تيشر (42 عامًا): “في الأيام الحارة، نستقبل أكثر من 5000 زائر، ولا يزال الناس يأتون إلينا. لكننا أصبحنا أكثر يقظة في منطقة قناة التيارات، بمساعدة الشرطة.”

وأضاف رئيس البلدية أن شرطة المدينة باتت تسيّر دوريات منتظمة حول المسبح، وشدد على أنه “لا تسامح إطلاقًا مع أي شكل من أشكال الاعتداءات أو المضايقات”، مؤكدًا أن الدعم النفسي متاح للضحايا، فيما تتولى الشرطة والنيابة متابعة الإجراءات القانونية.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها