ألمانيا ما تزال متساهلة .. فرنسا تشدّد حظر التدخين في الأماكن المفتوحة

أقدمت فرنسا في نهاية شهر يونيو على تشديد كبير لقوانين حظر التدخين في الأماكن المفتوحة، حيث أصبح التدخين ممنوعًا على الشواطئ، وفي الحدائق، وعند مواقف الحافلات، وفي المنشآت الرياضية، وكذلك في محيط المدارس. ويهدف هذا الإجراء بشكل خاص إلى حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي. ووفقًا لاستطلاع للرأي، تحظى هذه الخطوة بدعم الأغلبية في فرنسا.
في المقابل، تبدو الصورة مختلفة في ألمانيا: التدخين لا يزال مسموحًا في الحدائق العامة، وعلى أرصفة محطات القطارات، بل وحتى في بعض الحانات والمقاهي. كما لا يوجد حظر شامل للتدخين على الشواطئ.
ورغم وجود قوانين لحماية غير المدخنين في ألمانيا، من بينها قانون حماية المواطنين من مخاطر التدخين السلبي الصادر عام 2007، والذي يحظر التدخين في وسائل النقل العامة والمرافق التابعة للحكومة الاتحادية، إلا أن التعديلات التي أُدخلت على القانون في عام 2024 لتشمل الحشيش والسجائر الإلكترونية، لم تشمل جميع الأماكن العامة.
وتُظهر القوانين الألمانية تباينًا واضحًا، حيث لا يقتصر تنظيم حظر التدخين على الحكومة الاتحادية فقط، بل تملك الولايات الست عشرة قوانينها الخاصة، التي تختلف أحيانًا بشكل كبير فيما بينها.
ويرى ستيفان فاينبيرغر، من جمعية “Pro Rauchfrei” المناصرة لحقوق غير المدخنين، أن “قوانين حماية غير المدخنين غير موحدة وغالبًا ما تكون مليئة بالاستثناءات”، مشيرًا إلى أن هذه الاستثناءات تُصعّب تطبيق الحظر وتُحدث ارتباكًا لدى غير المدخنين. ويطالب بأن يكون الحق في الحماية الصحية مكفولًا للجميع وبشكل متساوٍ.
من جهته، يؤكد اتحاد المطاعم الألماني (DEHOGA) أن قوانين حظر التدخين التي تسمح باستثناءات في بعض الغرف الجانبية أو الحانات الصغيرة لا تزال مجدية، معتبرًا أنها تحقق توازنًا بين حماية غير المدخنين والشباب من جهة، وحقوق أصحاب المنشآت من جهة أخرى. وأضاف الاتحاد في رده على استفسار صحفي: “لا توجد حاجة حالية لتعديل القانون”.