في ألمانيا .. نازيون سابقون ضمن طواقم الحماية لمراكز الشرطة وملاجئ اللاجئين في هذه الولايات !

 

كشفت تحقيقات صحفية ألمانية أن ديفيد هـ.، وهو يميني متطرف مدان، يعمل في منصب إداري رفيع في شركة أمنية تُدعى Distelkam تتولى تأمين مراكز شرطة وملاجئ للاجئين في ولايتي تورينغن وساكسن، بل وتسلّمت الشركة خلال السنوات الأخيرة عقودًا حكومية بملايين اليوروهات، رغم علم السلطات بخلفيته المتطرفة.

ديفيد هـ. شارك سابقًا في مسيرات نازية وأدين بتهمة الإيذاء الجسدي الخطير، لكنه يعمل اليوم كمسؤول موقع أمني (Objektleiter) ويقود فرقًا ضمن شركة تحرس مراكز شرطة بعضها مزوّد بأسلحة نارية.

وفقًا للتحقيق المشترك بين MDR Investigativ ومنصة FragDenStaat، فإن السلطات كانت على علم بسجله، لكن اعتبارات “الجدوى الاقتصادية والإجراءات القانونية” طغت على التحفّظات الأمنية.

شركة Distelkam حصلت على عقود حكومية تتجاوز قيمتها 60 مليون يورو في ست ولايات ألمانية، رغم أن مؤسسها “كاي ديستل كام” على علاقة شخصية وثيقة بديفيد هـ.

وزارة البنية التحتية في تورينغن، التي كانت تديرها سابقًا وزيرة من حزب “دي لينكه”، أبرمت عقودًا جديدة مع الشركة في عهدها.

الشرطة اعترفت بمعرفة خلفية ديفيد هـ.، لكنها أحالت مسؤولية التعاقد إلى هيئة الإنشاءات والنقل، والتي برّرت التعاقد باعتمادها على “أرخص عرض في المناقصة”.

المتحدث باسم وزارة البنية التحتية صرّح لاحقًا بأنه لا توجد معلومات لدى جهاز حماية الدستور عن الشركة، كما أن الشبهات الصحفية أو المدنية لا تكفي قانونيًا لاستبعادها من العطاءات.

رومي أرنولد من مركز مكافحة التطرف في تورينغن حذّرت بشدة من إسناد حماية مرافق حساسة لشركات معروفة الارتباط بأشخاص متطرفين.

قطاع الأمن الخاص في ألمانيا يشهد توسعًا كبيرًا، ويعمل فيه حاليًا أكثر من 280,000 شخص – رقم قريب من عدد أفراد الشرطة – مما يرفع خطر تسلّل متطرفين إلى مواقع حساسة.

خمسة ولايات فقط تسمح لحراس الأمن بحمل أسلحة نارية عند حماية مراكز الشرطة، بينها تورينغن وساكسن.

لم يصدر أي رد رسمي من ديفيد هـ. أو شركة Distelkam بشأن المعلومات الواردة في التحقيق، رغم فداحة الاتهامات.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها