ألمانيا : شركة صينية تخطط للاستحواذ على ميديا ماركت و زاتورن مقابل 2.2 مليار يورو

 

تستعد مجموعة “ميديا ماركت/ساتورن”، إحدى أكبر سلاسل بيع الإلكترونيات في أوروبا، للانتقال إلى ملكية جديدة، بعد أن قررت العائلتان المالكتان – عائلة كيلرهاوس وشركة هانييل القابضة في دويسبورغ – بيع حصتهما لصالح شركة JD.com الصينية العملاقة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة رويترز، في صفقة تبلغ قيمتها 2.2 مليار يورو.

من هي المجموعة المستهدفة؟

– تضم “ميديا ماركت/ساتورن” أكثر من 1000 فرع متخصص في 11 دولة أوروبية.

– الشركة الأم “Ceconomy” تتخذ من دوسلدورف مقرًا لها.

– السلسلتان تعتبران من أبرز اللاعبين في قطاع التجزئة للأجهزة الإلكترونية.

لا تغييرات حالية.. وضمان وظيفي لثلاث سنوات

طمأن المدير التنفيذي لـ”Ceconomy”، كاي-أولريش دايسنر، الموظفين والعملاء بأن الاسمين التجاريين “ميديا ماركت” و”ساتورن” سيبقيان كما هما، والمقر الرئيسي سيظل في دوسلدورف، ولا يُتوقع حدوث تغييرات فورية.

ويقدر عدد الموظفين في ألمانيا بـ 20,000 موظف، وتم الاتفاق مع المالك الجديد JD.com على ضمان وظيفي لمدة 3 سنوات، مع استمرار سريان اتفاقيات العمل الجماعي.

وتُعد JD.com واحدة من أكبر شركات التجارة الإلكترونية عالميًا، إلى جانب “علي بابا”، وتأتي في المرتبة الثانية عالميًا بعد “أمازون” الأمريكية. الاستحواذ على “ميديا ماركت/ساتورن” يمنحها شبكة متاجر ضخمة في جميع أنحاء أوروبا، وهو ما يمثل نقطة انطلاق استراتيجية لتعزيز حضورها في السوق الأوروبي.

وفي تصريح له، وصف دايسنر الصفقة بأنها: “JD.com هو الشريك المناسب في الوقت المناسب.”

تحذيرات من تغييرات مستقبلية: إغلاق فروع وتسريح محتمل

ورغم التطمينات، يرى خبراء في القطاع أن الاستراتيجية الرقمية المكثفة لشركة JD.com، التي تعتمد على مبدأ “الرقمنة أولاً”، قد تؤدي مستقبلاً إلى إغلاق عدد من الفروع، وتسريح تدريجي للعمال بعد انقضاء فترة الضمان.

وقال أستاذ التجارة مارتن فاسناخت في تصريح لـWDR: “في غضون خمس سنوات، من المرجح أن تنخفض أعداد الفروع في ألمانيا، وسنشهد اندماج العلامتين التجاريتين تحت اسم واحد فقط، هو ميديا ماركت.”

 

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها