رئيس شركة يثير الجدل : تقليل الرحلات الجوية داخل ألمانيا يضر بالبيئة

 

أثارت تصريحات رئيس شركة الطيران الألمانية “كوندور”، بيتر غيربر، جدلاً واسعاً بعدما اعتبر أن تقليل عدد الرحلات الجوية الداخلية في ألمانيا لا يخدم البيئة، بل يضرها.

وأوضح غيربر في مقابلة مع صحيفة “تاغسشبيغل” أن تراجع عدد الرحلات الداخلية، خصوصاً تلك التي يستخدمها رجال الأعمال، لا يعني بالضرورة انتقال الركاب إلى القطارات، بل إلى السيارات.

وقال: “شبكة القطارات في ألمانيا لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد، فهي تفتقر إلى السعة والموثوقية”.

وأضاف: “السيارة تستهلك نحو سبعة لترات من الوقود لكل 100 كيلومتر، بينما يستهلك الطرازات الحديثة من الطائرات أقل من ثلاثة لترات لكل راكب على المسافة نفسها”، ما يعني – بحسب قوله – أن التحول إلى السيارات يؤدي إلى زيادة الانبعاثات وتدهور ميزان ثاني أكسيد الكربون.

وأشار إلى أن الطائرات التي يتم الاستغناء عنها داخل ألمانيا تُستخدم ببساطة في بلدان أخرى، قائلاً: “الأرباح لن تُحقق هنا، لكن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستبقى كما هي”.

وخلفية ذلك أن شركة “كوندور”، وهي شركة سياحية للطيران، بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر تسيير رحلات داخلية من وإلى فرانكفورت، بعد خلاف مع “لوفتهانزا” التي ألغت اتفاقية سابقة لتوفير رحلات ربط مع شركتها السابقة.

لم يكتف غيربر بذلك، بل أثار مزيداً من الجدل حين صرّح بأن التغير المناخي له بعض “الآثار الإيجابية” على شركته، موضحاً أن “موسم العطلات بات يمتد إلى فترات أطول، حيث أصبح نوفمبر أقوى من ذي قبل، كما تبدأ مواسم السفر أبكر من المعتاد”.

وانتقد غيربر بشدة زيادة ضريبة النقل الجوي التي أقرتها حكومة “إشارة المرور” (التحالف الحاكم في برلين)، والتي لم تُلغها الحكومة السابقة أيضاً، قائلاً: “إذا خُفّضت الضريبة، سيزداد عدد الرحلات الجوية وبالتالي سترتفع الإيرادات الضريبية. أما الإبقاء عليها فيهدد بفقدان موقع ألمانيا التنافسي في قطاع الطيران”.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها