صحيفة ألمانية : منظمة شباب حزب البديل من أجل ألمانيا .. اسم جديد بذات الفكر ؟

 

يسعى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) إلى إعادة تأسيس جناحه الشبابي بعد حل منظمة “الشبيبة البديلة” (JA) في وقت سابق من هذا العام بسبب توجهاتها المتطرفة وخشية حظرها من وزارة الداخلية. ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من مختلف الولايات الألمانية في السادس من سبتمبر بمدينة بوتسدام لمناقشة الهيكلية الجديدة.

لكن التساؤلات تتزايد حول ما إذا كان التنظيم الجديد سيكون أقل تطرفاً من سلفه، خاصة مع بروز اسم جان-باسكال هوهم (28 عاماً) كمرشح محتمل لرئاسته. فالرجل مصنّف من قبل جهاز حماية الدستور في براندنبورغ كـ”يميني متطرف موثوق به”، وسبق أن عبّر في منشوراته وخطاباته عن مواقف عنصرية ومعادية للأجانب، من بينها قوله: “الشعب الألماني كجماعة إثنية وثقافية غير قابل للتفاوض.”

وبحسب الصحيفة، فإن الحزب واجه صعوبات في إيجاد قيادة جديدة، حيث عزف كثيرون عن تولي المسؤولية بسبب الإرث الثقيل للشبيبة السابقة، التي كانت على صلة بتيارات متطرفة ومنظمات يمينية جديدة. رغم ذلك، ترى بعض الأصوات داخل الحزب أن هوهم يمتلك مقومات القيادة: شاب، خطيب بارع، منظم جيداً، وله قبول بين قواعد الحزب، فضلاً عن ارتباطه القوي بالتيارات اليمينية المتشددة.

إلى جانب هوهم، يُطرح أيضاً اسم مانويل كراوتهاوزن من مدينة آخن كأحد المرشحين لمناصب قيادية، رغم تورطه سابقاً في فضيحة رسائل “واتساب” عنصرية عندما كان في أكاديمية الشرطة عام 2014، الأمر الذي أدى إلى منعه قضائياً من العمل في جهاز الشرطة.

الصحيفة نقلت عن مصادر أمنية أن هوهم نشأ سياسياً في بيئة يمينية متطرفة في براندنبورغ، وكان ناشطاً في أماكن مثل “Mühle Cottbus” وجمعية “Zukunft Heimat” المصنفة كيمينية متطرفة. كما اتُّهم بجذب شبان من مشهد كرة القدم المحلي لصالح حزب البديل.

محاولات الحزب لتقديم صورة أكثر اعتدالاً عبر هذه “البداية الجديدة” تواجه شكوكاً كبيرة، إذ يرى مراقبون أن تبديل الأسماء والقيادات قد لا يغير كثيراً من الجوهر، خاصة في ظل استمرار صعود شخصيات على صلة مباشرة باليمين المتطرف.

 

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها