انتخابات بلدية مثيرة في شمال الراين .. و مكاسب كبيرة لليمين المتطرف

شهدت ولاية شمال الراين – وستفاليا الألمانية انتخابات بلدية 2025 بنتائج أعادت رسم الخريطة السياسية في أكبر الولايات سكانًا. فقد حافظ حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي (CDU) على موقعه كأقوى قوة سياسية، فيما تكبد الحزبان التقليديان – الاشتراكي الديمقراطي (SPD) وحزب الخضر – خسائر واضحة، بينما حقق حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) قفزة لافتة.
حصل حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي على 33,3% من الأصوات، متراجعًا قليلًا عن نتيجة 2020 (34,3%). أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فحقق 22,1% (2020: 24,3%). في المقابل، سجل حزب AfD صعودًا كبيرًا من 5,1% عام 2020 إلى 14,5% هذا العام. حزب الخضر تراجع بشكل ملحوظ إلى 13,5% بعد أن كان في 2020 عند 20%. حزب اليسار حقق 5,6% (2020: 3,8%)، بينما حصل الحزب الديمقراطي الحر (FDP) على 3,7% فقط (2020: 5,6%).
حوالي 13,7 مليون ناخب كانوا مدعوين لاختيار مجالس المدن والبلديات والدوائر الإدارية، إلى جانب انتخابات رؤساء بلديات مهمين في مدينتي كولونيا ودوسلدورف. وقد ارتفعت نسبة المشاركة إلى 56,8%، وهي الأعلى منذ عام 1994 (2020: 51,9%).
وستشهد نحو 147 مدينة وبلدية جولة إعادة (Stichwahl) بعد أسبوعين، لعدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلقة. من أبرزها:
• كولونيا (مواجهة بين مرشح الخضر ومرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي).
• دوسلدورف (مواجهة بين مرشح CDU ومرشحة الخضر).
• إضافة إلى بون، إيسن، ومونستر.
اللافت أن حزب AfD وصل إلى جولة الإعادة في ثلاث مدن صناعية كبرى (غلسنكيرشن، دويسبورغ، هاغن)، ما أثار ردود فعل قوية من CDU وSPD، حيث أعلن الحزبان أنهما سيدعمان بعضهما ضد مرشحي AfD، مؤكدين رفض أي تعاون معه.
ورغم مشاكل تقنية في عرض النتائج ببعض مناطق مونسترلاند، أكدت الشرطة أنه لا وجود لأي هجوم إلكتروني وأن البيانات الانتخابية بقيت آمنة.
وبذلك، تؤكد نتائج الانتخابات أن المشهد السياسي في NRW يشهد تحولات كبيرة، مع تراجع القوى التقليدية وصعود ملحوظ لحزب AfD.