تقرير تحذيري : تزايد التحديات المرتبطة بالهجرة داخل النظام التعليمي الألماني

 

حذّر تقرير صادر عن منظمة “مالتسر” من تزايد التحديات المرتبطة بالهجرة داخل النظام التعليمي الألماني، مشيرًا إلى أن المدارس تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع تزايد أعداد التلاميذ من خلفيات مهاجرة.

بحسب التقرير الذي أعده الخبير الاقتصادي الألماني لارس فيلد، فإن أكثر من ثلث التلاميذ في ألمانيا لديهم خلفية مهاجرة، وهو ما يعكس أهمية الملف.

نحو 74% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا ولم يحصلوا على أي شهادة مدرسية عام 2023، كانوا من خلفيات مهاجرة، أي أنهم ممثلون بشكل يفوق نسبتهم الطبيعية بكثير، وفي 2024 كان واحد من كل أربعة أشخاص في ألمانيا إما مهاجرًا أو من أبناء مهاجرين.

المشكلة لا تتوقف عند التعليم المدرسي، بل تمتد إلى التدريب المهني؛ حيث إن نحو نصف الشباب الذين لم يحصلوا على أي مؤهل مهني عام 2023 كانوا من خلفيات مهاجرة.

التلاميذ من أصول مهاجرة يحققون نتائج أضعف في اختبارات الأداء الموحّدة مقارنةً بأقرانهم الألمان، وهو ما يعكس فجوة معرفية واضحة.

العديد من أطفال المهاجرين لا يتحدثون الألمانية في المنزل، ما ينعكس على مستواهم الدراسي. ففي عام 2024، لم يتحدث 14% من أطفال الأسر المهاجرة في دور الحضانة المدعومة أي كلمة ألمانية داخل الأسرة.

نسبة ارتياد رياض الأطفال أقل بكثير بينهم، إذ بلغت نسبة التحاق الأطفال المهاجرين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات بالروضات عام 2023 نحو 77% فقط، مقارنةً بـ 99% بين الأطفال من غير خلفيات مهاجرة.

هذه الفجوات، وفق التقرير، تزيد من تعقيد أزمة الاندماج في المجتمع الألماني وتلقي بظلالها على مستقبل التعليم وسوق العمل في البلاد.

 

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها