أكتوبر فيست 2025: نادلة تكشف كواليس العمل في أكبر مهرجان بيرة بالعالم

تعمل سيلينا بشيرر منذ أربع سنوات كنادلة في خيام البيرة بمهرجان أوكتوبرفست في ميونيخ. وفي مقابلة صحفية، تحدثت عن ضغوط العمل، طريقة الأجور، وأجواء المهرجان الفريدة.
تقول سيلينا إنها بدأت العمل في قطاع المطاعم منذ سن الخامسة عشرة في مطعم صغير بقريتها، ثم واصلت في أثناء دراستها الجامعية في باساو حتى التحقت بوكالة تشغيل أوصلتها للعمل في خيام أوكتوبرفست. وتصف تجربتها الأولى في المهرجان بأنها كانت “غاية في الإثارة”، مضيفة: “العمل في الويسن يُعتبر قمة الطموح بالنسبة للنادلين.”
يوم عمل طويل ومجهد
تبدأ نوبة العمل صباحًا من الساعة التاسعة مع تجهيز الخيام قبل استقبال الزوار الأوائل للغداء. بعد الظهر يكون الإيقاع أهدأ قليلًا، أما في المساء فتتحول الأجواء إلى حفلة صاخبة. وتقول سيلينا: “لا وقت تقريبًا للراحة خلال أيام المهرجان. أستغل لحظات الفراغ للنوم والتعافي، إلا إذا انتهى بي الأمر عند الثانية صباحًا في حفلة ما بعد الويسن.”
وتشير إلى أنها تستطيع حمل ما يصل إلى 16 كأس بيرة (ماسات) دفعة واحدة، أي ما يعادل أكثر من 30 كغ، لكنها تضيف ضاحكة: “هذا ممكن فقط لمسافات قصيرة.”
نظام شبيه بالعمل الحر
رغم أن النادلات لسن مستقلات رسميًا، إلا أن طبيعة العمل تجعل الأمر أقرب إلى العمل الحر:
شراء الأدوات والملابس على نفقتها الخاصة.
تنظيم منطقة عملها ومسؤوليتها الكاملة عن الخدمة.
حيث يشكّل الفرق بين سعر الشراء وسعر البيع ربحها الفعلي، والذي يُدفع لها من إدارة الخيمة بعد اقتطاع الضرائب والرسوم.
ولا يوجد راتب ثابت، بل يعتمد الدخل على حجم المبيعات. وتؤكد سيلينا: “إذا لم أصل إلى الحد الأدنى للأجور، فإنه يُدفع لي بموجب قانون حماية العمل، لكن في العادة أربح أكثر كلما بعت أكثر.”