ألمانيا : هامبورغ تختتم أكبر مناورة عسكرية منذ الحرب الباردة وسط احتجاجات شعبية

 

اختتمت القوات الألمانية في هامبورغ مناورات “Red Storm Bravo”، التي استمرت ثلاثة أيام وشكّلت أكبر تمرين عسكري تشهده المدينة منذ نهاية الحرب الباردة.

وجرت المناورات بمشاركة نحو 500 جندي إلى جانب الشرطة والإطفاء والجهات المدنية، بهدف اختبار التعاون المدني–العسكري في حالات الطوارئ.

في ختام التمرين، نفّذت القوات المسلحة بالتعاون مع الإطفاء سيناريو افتراضياً لحادث كبير على متن فرقاطة داخل حوض شركة Blohm+Voss، شمل إنقاذ وإسعاف عشرات المصابين ونقلهم إلى المستشفيات ضمن سلسلة عمليات إنقاذ تحاكي الواقع.

القيادة العسكرية في هامبورغ وصفت المناورة بالناجحة، مشيرة إلى أن مسيرة ليلية ضمت 70 مركبة عسكرية بطول 4 كيلومترات جرت بشكل “سلس ومفاجئ” دون حوادث تُذكر، فيما أشادت بتفاعل السكان الإيجابي مع الجنود في شوارع المدينة.

لكن التمرين لم يخلُ من الاحتجاجات، إذ شهدت شوارع هامبورغ تظاهرات لمئات الأشخاص رُفعت خلالها شعارات رافضة للتعاون العسكري–المدني، ومنددة بتحويل الميناء إلى جزء من عمليات إعادة التسلح.

المنظمون كانوا يتوقعون مشاركة تصل إلى 10 آلاف شخص، لكن الحضور اقتصر على بضع مئات فقط.

يُذكر أن المناورة بدأت الخميس من ميناء O’Swaldkai، وتخللها تدريب على مواجهة هجمات الطائرات المسيّرة في المناطق الحضرية.

وقد أكدت القيادة العسكرية أن النسخة المقبلة من التمرين، تحت اسم “Red Storm Charlie”، ستُقام العام المقبل.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها