ألمانيا: ترحيل 50 شخصاً من هذه الولاية إلى العراق .. نصفهم من مرتكبي الجرائم

أعلنت وزارة شؤون اللاجئين في ولاية شمال الراين – وستفاليا عن تنفيذ عملية ترحيل جماعية إلى العراق فجر اليوم، شملت 50 شخصاً، بينهم 26 من مرتكبي الجرائم.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة أن الرحلة أقلعت من مطار دوسلدورف باتجاه بغداد، مشيرةً إلى أن ثلاثة من المرحّلين جاؤوا من دول أوروبية أخرى، بينما سلّمت الشرطة الفيدرالية شخصاً إضافياً إلى السلطات.
وأثار الترحيل جدلاً واسعاً بعدما تبيّن أن سبعة من المرحّلين ينتمون إلى الطائفة الإيزيدية، التي تعرّضت لجرائم إبادة على يد تنظيم “داعش”.
وأكدت الوزارة أنها طالبت مراراً الحكومة الاتحادية بتمديد وضع الحماية الخاصة للإيزيديين، أو فرض وقف فوري لعمليات ترحيلهم، نظراً إلى استمرار المخاطر التي تهدد هذه الأقلية في العراق.
وكان البرلمان الألماني قد اعترف عام 2023 بجرائم تنظيم “داعش” ضد الإيزيديين عام 2014 على أنها إبادة جماعية، الأمر الذي يضع على ألمانيا مسؤولية إنسانية خاصة، بحسب المتحدثة.
وأشارت الوزارة إلى أن الولاية كانت قد فرضت في نهاية عام 2023 حظراً على ترحيل النساء والفتيات الإيزيديات، ومدّدته حتى يونيو/حزيران 2024، إلا أن صلاحياتها القانونية في هذا المجال قد استُنفدت، ما يجعل الأمر الآن بيد الحكومة الاتحادية.
وتُعد هذه العملية ثالث رحلة ترحيل من ألمانيا إلى العراق خلال العام الحالي؛ إذ سبق أن نُقل 43 شخصاً من لايبزيغ في يوليو/تموز، و47 شخصاً من هانوفر في فبراير/شباط. وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، تم ترحيل 816 عراقياً العام الماضي، بينهم 615 أُعيدوا مباشرةً إلى العراق.