صحيفة ألمانية: هل ستكون ردود الفعل مختلفة لو كان من يتحدث بلغة أجنبية في الأماكن العامة سورياً أو تركياً بدلاً من بريطاني أو أمريكي ؟

 

أثار مقال نشرته صحيفة Tagesspiegel الألمانية نقاشًا واسعًا حول ظاهرة انتشار اللغة الإنجليزية في العاصمة برلين بين الجاليات الأجنبية، خصوصًا في المقاهي والمطاعم والأحياء التي يسكنها عدد كبير من العاملين الدوليين المعروفين باسم “Expats”، وما يقابله من ازدواجية في المعايير تجاه مجموعات مهاجرة أخرى مثل السوريين أو الأتراك أو الأفغان.

وتساءل المقال، الذي نُشر في قسم “Tagesspiegel Community”، عمّا إذا كانت ردود الفعل ستكون مختلفة لو كان من يتحدث بلغة أجنبية في الأماكن العامة سوريًا أو تركيًا بدلاً من بريطاني أو أمريكي، مشيرًا إلى أنّ المجتمع الألماني يتسامح غالبًا مع استخدام الإنجليزية من قبل الغربيين، في حين يطالب اللاجئين والمهاجرين من خلفيات أخرى بسرعة تعلم اللغة الألمانية و”الاندماج الكامل”.

عدد من القرّاء عبّروا في التعليقات عن استيائهم من تراجع استخدام اللغة الألمانية في بعض أحياء برلين، معتبرين أن التحدث بالألمانية هو “علامة احترام للمجتمع المضيف” وعنصر أساسي في الاندماج الحقيقي.

ورأى آخرون أن التعدد اللغوي في المدينة هو جزء من طابعها العالمي الحديث، ولا ينبغي النظر إليه كتهديد ثقافي.

النقاش يعكس التوتر القائم بين مفهوم الانفتاح الثقافي ومطلب الاندماج اللغوي في ألمانيا، حيث ما تزال اللغة تُستخدم معيارًا غير معلن لتحديد الانتماء الاجتماعي بين الوافدين من خلفيات مختلفة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها