محاكمة سوري متهم بقتل شقيقه داخل مركز إيواء للاجئين في ألمانيا

 

بدأت في محكمة مدينة كيربن غربي ألمانيا محاكمة رجل سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، متهمٍ بقتل شقيقه داخل مركز لإيواء اللاجئين في منطقة سيندورف بتاريخ 12 نيسان (أبريل) الماضي.

ووفقاً للائحة الاتهام، فإن المتهم دخل غرفة شقيقه في الساعة الرابعة وعشرين دقيقة فجراً بينما كان نائماً، وطعنه عدة مرات بسكين مطبخ يبلغ طول نصلها 20 سنتيمتراً، مما تسبب له بإصابات قاتلة في القلب والرئتين والكبد.

وبعدها واصل طعنه في البطن والكتف، ثم أقدم على قطع عنقه، قبل أن يغطي الجثة، ويأخذ مفتاح الغرفة ويغلق الباب مرتين لمنع اكتشاف الجريمة بسرعة، ثم لاذ بالفرار.

تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد أربعة أيام، حيث نُقل إلى سجن أوسندورف (JVA Ossendorf). وخلال فترة احتجازه، قام بصناعة سلاح حاد من غطاء علبة سمك واستخدمه في الاعتداء على سجين آخر بتاريخ 4 يوليو/تموز، إذ طعنه في العنق أثناء الخروج إلى ساحة السجن، قبل أن يتم السيطرة عليه ونقله إلى مستشفى الأمراض النفسية LVR في مدينة إيسن.

تشير لائحة الاتهام إلى أن المتهم يُعاني من فُصام ذهاني (Schizophrenie) ويُعتبر خطراً على المجتمع، ما دفع السلطات إلى إحضاره إلى المحكمة تحت حراسة مشددة من ثلاثة عناصر من سجن المرضى النفسيين، وبقيت الأصفاد في يديه حتى أثناء الجلسة.

وستنظر الغرفة الجنائية الحادية والعشرون برئاسة القاضي ألكسندر فوهلينغ فيما إذا كان المتهم قادراً على تحمّل المسؤولية الجنائية، أو إذا كان يتعيّن إيداعه في مستشفى نفسي بدلاً من السجن في حال ثبوت إصابته باضطراب عقلي يفقده الوعي بمسؤولية أفعاله.

المتهم الذي تمثله المحامية إيزابيل شِمّل رفض الإدلاء بأي تصريح عن نفسه أو عن تفاصيل الجريمة في الجلسة الأولى، فيما من المقرر استمرار المحاكمة خلال الأيام القادمة.

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها