صحيفة ألمانية تسلط الضوء على قصة شاب سوري بدأ من الصفر وحقق حلمه في ألمانيا

سلّطت صحيفة Stimme الألمانية الضوء على قصة الشاب السوري محمد حمو، الذي تحوّل من لاجئ صغير فرّ من الحرب في بلاده إلى صاحب مشروع ناجح في مدينة باد رابّيناو (Bad Rappenau) بولاية بادن فورتمبيرغ.

ووصل محمد إلى ألمانيا بعد رحلة هروب طويلة وشاقة بدأت عندما كان في الحادية عشرة من عمره، حيث اضطر لمغادرة سوريا عام 2012 بمفرده تقريبًا.

عاش سنوات قاسية في تركيا واليونان، عمل خلالها دون أجر، وتعرّض للاستغلال، وحتى التشرد في الشوارع، قبل أن يتمكن من الاستقرار أخيرًا في ألمانيا.

وفي حديثه للصحيفة، قال محمد إنه بدأ العمل في أحد المطاعم الإيطالية بعمر 19 عامًا لاكتساب الخبرة في مجال الطهي، ثم قرر خوض مغامرته الخاصة رغم فشل تجربته الأولى وتراكم الديون عليه.

لكنه لم يتراجع، بل أصرّ على تحقيق حلمه، فافتتح في أغسطس 2025 مطعمه الصغير المتخصص بالوجبات السريعة والفلافل في باد رابّيناو.

ويعمل محمد يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً، سبعة أيام في الأسبوع، ليقدّم لزبائنه مأكولات طازجة من بينها الفلافل، البرغر، البطاطا المقلية، والساندويشات المحضّرة بعناية.

وتتميّز فلافله بطعم خاص يعتمد على مكونات طبيعية وأعشاب عربية وصوص الحمص واللبن.

وأكد الشاب السوري أن سرّ نجاحه يكمن في الإصرار والتعلّم من الأخطاء وعدم الاستسلام، مضيفًا: “أهم شيء ألا تكون كسولاً… الحياة تبدأ حين تقرر أن تنهض من جديد”.

ويطمح محمد الآن لتوسيع مشروعه بإضافة قسم للجلوس الشتوي، ثم إطلاق خدمة تموين (Catering) لتلبية طلبات المناسبات والأعراس.

قصة محمد حمو، كما وصفتها الصحيفة، هي واحدة من قصص النجاح التي تعكس عزيمة اللاجئين السوريين في ألمانيا وقدرتهم على تحويل المعاناة إلى إنجاز حقيقي.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها